تسعى السعودية إلى استعادة حصتها في أسواق النفط بعد انهيار اتفاق أوبك+، مستفيدة من قدرتها على التحكم في الأسعار والسوق.
موقع Barron's أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن مصير صناعة النفط على المدى القريب في أيدي قلة قليلة من اللاعبين - وأبرزهم المملكة العربية السعودية.
وأضاف التقرير "قرار السعودية بالمضي قدما في زيادة الإنتاج يعني أن العالم سيغرق في النفط في وقت ينخفض فيه الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا."
وأوضح التقرير " بإمكان السعودية أن تجعل أسعار النفط ما دون 20 دولار للبرميل لفترة طويلة."
و تتطلع المملكة العربية السعودية إلى استعادة حصتها في السوق من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة ، الذين استفادوا من خفض الانتاج السعودي وفقا لاتفاق اوبك+ وزادوا انتاجهم واستحوذوا على جزء من حصة المملكة في السوق على مدى السنوات القليلة الماضية.
ويشير التقرير " هذه المرة ، المملكة العربية السعودية في وضع أفضل وهو ما يجعل الشركات الأمريكية مجبرة عل التراجع، حيث انخفض الطلب على المنتجات البترولية بشكل كبير بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا في العالم ، لذلك يواجه المنتجون صعوبة في العثور على مشترين لبراميلهم، وهو ما دفع بالأسعار الفورية لبعض الشركات الأمريكية إلى ما دون 10 دولارات للبرميل."
ويشير برناديت جونسون ، نائب رئيس المجموعة الاستشارية الاستراتيجية Enverus " "تأخرت الولايات المتحدة بنحو أسبوعين عن أوروبا من حيث الجدول الزمني لإعلان اجراءات مواجهة كورونا (البقاء في المنزل / أوامر الحجر الصحي/ إغلاق مصافي النفط ) والتي أدت لتدمير الطلب .
وأضاف "إن الخطوة الأولى هي خفض معدلات التشغيل (أعلنت المصافي الأمريكية مثل ماراثون ذلك بالفعل). والخطوة التالية هي إغلاق بعض المصافي ".
ويشير التقرير " عندما تبدأ المصافي في الولايات المتحدة في التخلص من الخام ، ستبدأ في التأثير عل أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ولن يرسل مشغلو خطوط الأنابيب المزيد من النفط الخام الذي لا يمكنهم بيعه ولن يتمكن المنتجون من إبرام عقود مع خطوط الأنابيب أو استخدام طرق شحن أخرى. الخطوة التالية هي وقف الضخ. بالأسعار الحالية ، فإن ذلك سيعرض 5 ملايين برميل من النفط يوميًا للخطر ، وفقًا لـ S&P Global Platts Analytics. وفيما تنتج الولايات المتحدة حوالي 13 مليون برميل ، ستكون خسارة عدة ملايين من البراميل تحولًا كبيرًا قد يشير إلى الانهيار."
ويتوقع جونسون إغلاق الآبار قريبًا ، بسبب الاختناق الذي سيترتب على إغلاق المصافي.
ويختم التقرير بالتأكيد على أنه وبالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن انتعاش سريع ، فإن أحدث الأخبار لا تقدم الكثير من الأمل."