في الوقت الذي تسعى فيه السعودية إلى إنهاء إنهيار اسعار النفط وقيادة أوبك وعدد من المنتجين من خارج المنظمة بإتفاق التخفيض يتجه منتجو النفط الصخري الأمريكي إلى قرع طبول حرب نفطية جديدة من خلال الترفيع في إنتاجهم.
صحيفة houston chronicle أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن صراع التنافس والهيمنة على سوق النفط بدأت بوادره تتضح للرأي العام ففي الوقت الذي تسعى فيه السعودية لقيادة منظمة اوبك التي تنتج ثلث حجم النفط المعروض في السوق لتخفيض إنتاجها لإتاحة الفرصة للأسعار للقفز فوق حاجز الخمسين دولارا للبرميل الواحد يخطط منتجو النفط الصخري الأمريكي إلى إنتهاز هذه الفرصة للترفيع في انتاجهم وإفتكاك حصة أكبر في السوق.
معركة وصراع بدأت بوادره تتضح منذ أسبوعين عندما إنخفضت أسعار النفط بنحو 10 في المئة متأثرة بزيادة إنتاج النفط الصخري الامريكي وهو ما يجعل السعودية ومن ورائها أوبك مطالبين بالتعامل مع ثورة النفط الصخري الأمريكي لحماية حصتهم و ضمان أستقرار السوق.
من جهته يشير أنتوني ستاركي مدير تحليل الطاقة في وحدة التنبؤ والتحليل أس بي العالمية "هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كان خفض امدادات أوبك سيكون فية في إعادة التوازن الأسواق في النصف الأول من هذا العام."
وما يثير المخاوف والقلق حول إنهيار الاستقرار في اسواق النفط من جديد هو توجه منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى بناء مزيد من منصات الحفر والتي وصلت إلى 21 منصة وفق لتقارير أمريكية .
إلى ذلك يشير التقرير إلى ان رسائل الطمأنة التي أرسلها مسؤولو شركات النفط الصخري الأمريكي بأن الترفيع في إنتاجخم لن يؤثر على إستقرار السوق لا تبدو كافية لإقناع السعودة ومنظمة أوبك بأن ثورة النفط الصخري لا تهددهم وهو ما دفع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إلى التأكيد على أنه سوف يتم تقييم مستويات الانتاج معربا عن أمله في أن يتم التحكم في مستوياته التي بدأت تهدد استقرار السوق.