2020-01-21 

أمام سياسة منتجي النفط الصخري.. هل تعود السعودية لمعركة حصتها في السوق؟

من لندن علي حسن

تمنح التخفيضات أوبك+ التي تم التوصل إليها مؤخرا، منتجي النفط الصخري مزيدا من المجال لكسب حصة أكبر في السوق على حساب أكبر منتجي النفط في العالم وعلى رأسهم السعودية، حيث يشير الخبير الطاقي روبير بوسليجو إلى زعيم أوبك قد يعود مجددا إلى معركة الحصص.


موقع   seeking Alpha أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بوسليجو أنه خلال حديثه في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول في الظهران ، أوضح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن سياسة أوبك الحالية هي محاولة للاستجابة لما تقتضيه ظروف المرحلة، مشير إلى أن أوبك ليست اتحاداً.

و على عكس الوصف الذي تطلقه مؤسسات إعلامية مقل  CNBC و Bloomberg و Wall Street (Journa و  (Financial Times) والذي يقدم أوبك على أنه إتحاد، أكد الوزير السعودية بأن" أوبك ليست إتحادا، بل هي  مجموعة من المنتجين المسؤولين ، الذين يحاولون خلق وتوفير نظام بيئي ، حيث يمكننا النمو والازدهار."

 وأضاف " من المؤكد أن العنصر الأساسي في ذلك هو الاستقرار ، والحصول على مستوى سعر مستدام ، ومستوى نمو مستدام للعرض والطلب. إذا قمت بذلك مع قدر معقول من المخزون ، فسينتهي بك الأمر إلى حل مشكلة طويلة الأجل ، والتي ينبغي أن تكون محور تركيزنا. "


ويشير التقرير " يبدو أن الوزير السعودي  قد سئم من رؤية النفط الصخري يستحوذ على حصة أكبر في السوق عامًا بعد عام ، بينما تتراجع المملكة. في عام 2020 ، تتوقع أوبك نفسها أن انتاجها إلى 1.16 مليون برميل يوميًا."


و أكد الأمير عبد العزيز " الجزء المؤسف ... بين الحين والآخر ، يظهر لاعب من هنا أو هناك ، ويقول ما يلي: اسمح لي أن أكون جزء من اللعبة، باستخدام القواعد واللوائح والأساليب الخاصة ببي ، وإلا فأنا لن ألعب ولن أسمح لك باللعب. إنه لأمر سيء للغاية أن يتوجب على شخص ما بين الحين والآخر ، دون أن يحط من قدرته ، أن يعلم أولئك الذين ليسوا لاعبين في الفريق كيف يكونون لاعبين ويقبلوا قواعد اللعبة ".

و في نهاية عام 2014 ، أعلن وزير النفط السعودي آنذاك علي النعيمي ، عن إطلاق معركة حصص في السوق، و في مقابلة أجرتها مؤسسة الشرق الأوسط للمسح الاقتصادي (MEES) ، نُقل النعيمي قوله: "إذا قمت بالتخفيض ، فما الذي يحدث لحصتي في السوق؟ سوف يرتفع السعر وسيستحوذ الروس والبرازيليون ومنتجو النفط الصخري الأمريكي على حصتي."

 

ويشير التقرير " بدا وزير النفط السعودي الجديد غير راض على على الوضع حيث  أن منتجي النفط الصخري يستحوذون على حصتهم في السوق من المملكة العربية السعودية .. هل يمكن للسعوديين أن يقرروا محاولة تعليم منتجي الصخر الزيتي الأمريكي كيف يكونون لاعبي الفريق عن طريق إغراق السوق مرة أخرى؟ في مرحلة ما ، ربما عندما تعود براميل إيران إلى السوق أو عندما يتم رفع العقوبات عن طهران ، فإن السعودية ستعود إلى معركة حصتها في السوق." 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه