أكد المستشار الأمريكي في معهد واشنطن دينيس روس أن جولة الرئيس دونالد ترامب الشرق أوسطية التي انطلقت من السعودية أعادت الثقة التي فقدت بين واشنطن وحلفائها التقليديين في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأوضح روس الذي كان سابقاً مستشارا لشؤون الشرق الأوسط لثلاثة رؤساء أمريكيين في مقابلة مع موقع "سايفر بريف" نشرها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" أن إعادة تأسيس الروابط والثقة مع العرب السنّة هو أمرّ ضروري نظرا لانخراطهم بصورة أكبر في الصراع ضد تنظيم داعش وقدرتهم على دعم الجهود الأمريكية في إنهاء هذا التنظيم وتوفير الإعمار الضروري للمناطق التي يتم تحريرها مثل الرقة والموصل.
وكشف المستشار الأمريكي أن رحلة ترامب الشرق أوسطية كانت تهدف لإبرازأن الإدارة الأمريكية الجديدة تحمل أفكار مختلفة تماما عن إدارة أوباما حيث تسعى إدارة ترامب لمواءمة الولايات المتحدة مع أصدقائها التقليديين في الشرق الاوسط.
وفي سياق متصل أوضح روس أن رسالة ترامب في أولى محطات جولته الخارجية الأولى كانت واضحة من خلال التأكيد على أن الولايات المتحدة شريكة ضدّ إيديولوجية التطرف والإرهاب وبأنّ هذا الصراع ليس بين حضارات أو معتقدات بل ضدّ إيديولوجية شرّيرة.
ورغم تأكيده بأنه ليس من الواضح ما إذا كانت زيارة ترامب إلى إسرائيل قد أحرزت أي تقدّم، في ما يتعلق بالمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين فقد شدد المستشار الأمريكي على أن الإدارة الأمريكية الجديدة أعادت إصلاح العلاقات والثقة مع الإسرائليين والفلسطنيين والعرب في الوقت الراهن، في انتظار " أن تُظهر أنّ ذلك ينتج سلوكيات جديدة وتعاوناً جديداً."
وفي سياق متصل شكك المستشار الأمريكي في معهد واشنطن دينيس روس في تعهدات الرئيس الإيراني حسن روحاني بتغيير سياسة إيران تجاه الشرق الأوسط لوضع حد للعقوبات الأمريكية على المسائل غير النووية، مشيرا إلى أنه من المستبعد أن تتغير سياسة طهران في المنطقة واستعمالها للميليشيات الشيعية، كما من المستبعد أن تتوقف إيران عن تصدير الأسلحة وتهديد الأمن العربي والإقليمي .