ضجت مواقع التواصل الاجتماعي سواء تويتر أو فيس بوك أو انستغرام، بخبر قرصنة إيميل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن والاستيلاء على مراسلات السفير مع الأفراد أو المؤسسات أو حتى داخل منظومة السفارة.
وقام مهكر الإيميل بايصال هذه الرسائل إلى صحف اجنبية حتى يتم نشر توجهات السفير الإماراتي، وما يخطط له من عمل في واشنطن، وكيفية إدارته وتعامله للأمور مع دولة تعد هي الأقوى في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت تلك التسريبات عن رسالة مفادها أن العتيبة حريص كل الحرص على دعم الأمير محمد بن سلمان ولي ولي عهد السعودية، في تحقيق طموحاته وتطلعاته في أمريكا، وفق رؤية 2030 التي يسعى الأمير الشاب إلى تحقيقها.
تسريب معلومة مثل هذه يشكر عليها من قام بقرصنة حساب السفير العتيبة، لأنه وجه رسالة للعالم بأن الإمارات العربية المتحدة ثابته في مواقفها في كل مكان وزمان، وأن رجالها وقيادتها جاهزون في خدمة المملكة العربية السعودية والدفاع عنها ودعمها بكل الوسائل والإمكانيات، والتحالف معها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا، وتعزيز شراكتها مع السعوديين.
أما الأمر الآخر الذي تم تسريبه ونشره بأن العتيبة ذكر في إحدى رسائله أنه يجب الضغط على الشركات الأجنبية وتخييرها بين الاستثمار في الخليج العربي أو إيران.
تسريب معلومة مثل هذه ليست بالجديدة، فالإمارات ترحب دائما بالشركات الأجنبية وخاصة أن مقومات النجاح لبيئة العمل الإقتصادية مرنة وأكثر سهولة من إيران، وأن الاستقرار السياسي والتوجه العام في الخليج العربي أفضل من إيران التي تواجه عزلة وعقوبات من إمريكا بسبب برنامجها النووي الغامض والذي يثير الشكوك حول مساعي طهران إلى صنع قنبلة نووية.
وهذا الأمر يدعو للقلق بالنسبة لمستقبل تلك الشركات الاجنبية في طهران التي ربما توجه لها أمريكا وحلفائها أي ضربة عسكرية في حال ثبت أنها قريبة من امتلاك القنبلة النووية.
وعليه يعد مطلب العتيبة منطقي وواقعي لحماية تلك الشركات من الوقوع في المطب الإيراني الذي لا يعرف الأمن والإستقرار، لاسيما وأنها تصب أموالها في دعم الإرهابيين في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وأفريقيا وداعش وغيرها من الجهات الإرهابية الأخرى.
وعليه أقول لكل من لا يعرف يوسف مانع سعيد العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن أن والده يعد أول وزير نفط في الإمارات ويعد من مؤسسي دولة الإمارات مع الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فمن صلب مانع جاء يوسف الذي حمل راية بكل أمانة وإخلاص وتفاني، ليؤكد على المقولة التالية" هذا الشبل من ذلك الأسد".
في الإمارات وعبر منصات التواصل الإجتماعي قال الشعب الإماراتي أن رسائل العتيبة ثمثلهم، وفي السعودية قالوا أن العتيبة هو سفير الإمارات والسعودية، وهذا دليل على توافق الشعبين في القيم والمباديء والأهداف والطموحات، وخاصة وقف إيران وعملائها من التدخل في الشؤون الخليجية والعربية.
السلام عليكم نريد تحسين الخط لكي نستطيع قرآته ولكم منا جزيل الشكر