أعلن الجنرال الأمريكي جون آلن منسق التحالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الإثنين أن هجوما بريا واسعا سيبدأ قريبا في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية بإسناد من قوات التحالف التي تضم 62 دولة. وقال آلن في حوار مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بث باللغتين العربية والإنكليزية إن "هجوما مضادا واسعا على الأرض سيبدأ قريبا". وأضاف "في الأسابيع القادمة عندما تبدأ القوات العراقية في الحملة البرية لاستعادة العراق وستقوم قوات التحالف بتقديم الإسناد لذلك". وأوضح "قمنا بإنشاء أربعة معسكرات في الأنبار، والتاجي، وبسمايا، وأربيل، تقدم فيها قوات التحالف تدريبا للقوات العراقية التي ستصبح جزءا من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد". وأشار إلى أنه "في كل من هذه المعسكرات هناك أمريكيون وأستراليون ودانماركيون وبرازيليون وبرتغاليون ونيوزلنديون وإسبان وإيطاليون وألمان وبلجيكيون وهولنديون، وتقوم قوات التحالف من خلالهم بتدريب القوات العراقية". وأضاف "حجم المساعدات في هذا المجال (العسكري) بلغ 1,6 مليار دولار كما نقوم بتجهيز 12 لواء، وهذه الأمور نقوم بتسريعها، ونرغب أن تقوم القوات العراقية بالسيطرة على الأوضاع داخل العراق". وتابع آلن أن "إستراتيجيتنا قائمة على هزيمة داعش"، مشيرا إلى أن "داعش تسعى لإيجاد الانطباع عن نفسها بأنها تنظيم لا يقهر". وأوضح أن "داعش ليست دولة إسلامية نسميها داعش ويجب أن تكون كذلك". وبحسب الجنرال الأمريكي فان "نظام (رئيس الوزراء العراقي السابق نوري) المالكي استنزف الكثير من مقدرات العراق، واستبدل قيادت قوات الأمن وخسر العراق الكثير من معداته، ما أدى للانهيار". وأكد أن الولايات المتحدة تقوم بدعم العشائر السنية في العراق للمشاركة بالعمليات، وقال "نحن الآن نقوم بدعم العشائر العراقية، كنت هناك ورأيت شبابا من العراقيين وقوات أمريكية خاصة يقومون بتدريب العشائر الذين بدأوا يعملون بفاعلية ضد داعش كما كانوا يفعلون ضد القاعدة خاصة في الأنبار". . ويضم التحالف ضد الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة العديد من الدول العربية بينها السعودية والأردن اللذان يشنان غارات جوية في سوريا منذ أيلول/سبتمبر. وأكد آلن انه سيلتقي خلال زيارته عمان بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وقال إن "الملك أوضح في واشنطن أن الأردن مهتم بالقيام بالمزيد لمحاربة داعش". واكتسب الجنرال آلن شهرته في العراق حيث كان يقود القوات الأمريكية في غرب هذا البلد بين العامين 2006 و2008 وقد نجح يومها في نسج علاقات مع شيوخ العشائر السنية ما سمح لاحقا بتشكيل الصحوات التي قاتلت تنظيم القاعدة وتمكنت في النهاية من إخراجه من المناطق السنية التي كانت تعتبر معقلا له.