أكراد سوريا يردون على فيديو الدولة الإسلامية

تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية اليوم الاحد من السيطرة على نحو عشرين قرية وتجمعا سكنيا في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية. وتمت العملية بتنسيق واضح مع التحالف الدولي الذي يشن هجوما جوياً على مواقع التنظيم الجهادي في سوريا والعراق. وقتل في المعركة "ما لا يقل عن 12 مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية"، بينما لم تحدد الخسائر في صفوف المقاتلين الاكراد. واقدمت طائرات التحالف العربي الدولي خلال العملية، على تنفيذ ضربات جوية عدة على مناطق في محيط منطقة الاشتباك. وويأتي هذا الهجوم بعد استعادة وحدات حماية الشعب مدعومة من فصائل عربية في المعارضة السورية المسلحة مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا في محافظة حلب (شمال) اثر اربعة اشهر من المعارك الدامية مع تنظيم الدولة الاسلامية. ويعتبر أكراد العراق هذه العملية رد على بث تنظيم الدولة الاسلامية فجر اليوم الاحد فيديو يعرض 21 اسير من قوات البيشمركة يرتدون زيا برتقالي اللون وموضوعين داخل اقفاص. ويظهر في الفيديو استعراض لقوات البيشمركة بسيارات تحمل كل واحدة منها أسير داخل القفص ومعه ملثم من متطرفي الدولة الإسلامية بالعراق والشام ، ثم يظهر في الفيديو الأسرى داخل أقفاص وبجانب كل قفص ملثم بالزي الأسود كالذي ظهر في فيديو حرق الطيار الأردني الكساسبة. وقال قائد في القوات الكردية أن الأسرى اختطفوا خلال هجوم للتنظيم في كركوك نهاية الشهر الماضي. وذكرت مصادر كردية ان الامر حصل قبل نحو اسبوع في السوق الرئيسية لمنطقة الحويجة (55 كلم غرب مدينة كركوك) التي يسيطر عليها التنظيم. وسبق للتنظيم المتطرف ان اعتمد الاسلوب نفسه في شريط بثه في الثالث من فبراير، اظهر اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا الذي اسر بعد سقوط طائرته في شمال سوريا في 24 ديسمبر. ويحمل الشريط الذي عرض اليوم لأسرى البيشمركة عنوان“ويشفِ صدور قوم مؤمنين” باللغتين العربية والكردية،و لم يظهر الفيديو اي عملية اعدام. وجاءت “نقول لكم حربنا ليست معكم بل حربنا مع الكفار العلمانيين من الاكراد لانهم يسوقونكم الى النار بالكفر والالحاد”. واضاف “نقول لكم ايها البشمركة اتركوا عملكم والا سيكون مصيركم كهؤلاء في القفص واما تحت الارض”. وارفق المشهد بلقطات سريعة من عملية ذبح 21 اسيرا مصريا قبطيا قام باسرهم في ليبيا، وعرضت في شريط آخر بث في 15 فبراير. وشن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ يونيو، هجوما واسعا في كركوك نهاية يناير، حاول خلاله التقدم نحو المدينة الغنية بالنفط والتي تتواجد فيها قوات البشمركة منذ انسحاب الجيش العراقي منها قبل اشهر.