كشفت مصادر دبلوماسية خليجية تحدثت معها "الرياض بوست" أن أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني رفض لقاء شخصيات من كبار الأسرة الحاكمة، وعدداً من شيوخ القبائل في قطر، دون ذكر الأسباب أو تبرير هذا الرفض الذي كان متبوعاً بطلب عدم الإعلان عن هذا الرفض في أي وسيلة إعلامية.
ولم يعرف سبب طلب هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه، في الوقت الذي تعاني فيه الدوحة من عزلة خليجية وعربية، وما إذا كان هنالك رغبة قطرية في حل داخلي للأزمة القطرية قبل أن تتطور إلى حد قد تؤثر فيه على بقاء الدولة وحكم آل ثاني نفسه.
ويبدو أن سبب الرفض عائد إلى عدم رغبة القيادة القطرية في فتح باب الاستقبالات الجماعية كيلا تؤثر على الروح المعنوية للدبلوماسيين القطريين في الخارج وصورة البلاد أمام المجتمع الدولي.
ويقول العالمون ببواطن الأمور في الدوحة أنه ما زال للأمير الأب حمد بن خليفة اليد العليا في حكم البلاد وتسيير شؤونها، الأمر الذي جعل من الأمير الشاب في حالة حصار بين رغبات والده وبين مطالب قطاع كبير من الشعب القطري بعد التحالف مع إيران وتركيا بدلا عن دول الخليج.
ويعود معظم أصول القبائل العربية في قطر إلى المملكة العربية السعودية حيث يتشاطرون أواصر ونسب وقربى، وهذا ما شدد عليه بيان وزارة الخارجية السعودية في الساعات الأولى من الأزمة الذي أكد على العلاقة القوية بين الشعب السعودي وشقيقه في قطر.