صحيفة فرنسية: أردوغان- الأمير تميم ..لقاء المنبوذين
وصفت صحيفة فرنسية لقاء أردوغان والأمير تميم في الدوحة بلقاء المنبوذين في العالم العربي.
صحيفة les echos الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن اثنين من الزعماء المنبوذين في العالم العربي جلسا يتشاوران مع بعضهما البعض في الدوحة.
جاء ذلك بعد أن وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر يوم الاثنين لترأس اللجنة الاستراتيجية الثنائية الخامسة مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني. وكلاهما على خلاف مع الدول العربية في الشرق الأوسط ، وفي المقام الأول المملكة العربية السعودية ومصر وفق التقرير.
ويشير التقرير إلى أنه و منذ عام 2017 ، خضعت قطر لمقاطعة كاملة، من ثماني دول عربية بقيادة الرياض. ومنذ ذلك الحين تحاول تركيا انقاذ الدوحة من خلال الإمدادات التي قدمتها عبر الطائرات والسفن التركية وكذلك الإيرانية.
ويشير التقرير أن النبذ الذي تعاني منه أنقرة والدوحة في العالم العربي يمكن تفسيرهما بطموح القيادة الأيديولوجية للعالم السني، فكلاهما يدعمان تنظيم الإخوان المسلمين ، الذي يتبنى التطرف والارهاب كوسيلة للوصول للسلطة وهو ما تعارضه الرياض وحلفاؤها .
ويتابع التقرير "عندما قام الجيش التركي بغزو الجزء الشمالي من سوريا ، في أكتوبر ، تم استنكار العملية من قبل جميع الدول العربية باستثناء قطر. "
وتعتبر الدوحة وأنقرة ، مع طهران ، الدعم الدولي الوحيد لحماس في الأراضي الفلسطينية. من ناحية أخرى ، بينما اقتربت قطر من إيران رداً على المقاطعة التي تقودها السعودية ، تظل تركيا منافسة لطهران في الحرب الأهلية السورية.
وفي سياق متصل أكد التقرير أن مؤشرات لنهاية الأزمة الخليجية ظهرت مؤخرا حيث وافقت السعودية والبحرين والإمارات على المشاركة في بطولة خليجي 24 في قطر ، غير أن هذه التطورات بدأت تثير القلق لدى أنقرة ، إذ يشير سينزيا بيانكو اخصائي الأبحاث الخليجية في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية بأنه "يجب قراءة زيارة أردوغان إلى الدوحة في سياق محاولات التهدئة بين قطر والمملكة العربية السعودية حيث يهدف الرئيس التركي للتأكد من أن هذا التهدئة المحتملة لن تتم على حساب علاقات الدوحة مع تركيا."
