وجد السفير القطري في واشنطن نفسه في موقف محرج عندما وجد نفسه مطالبا في لقاء تلفزيوني بالرد على سؤال حول تواجد أحد الارهابيين في قطر.
جاء ذلك بعد أن فاجأت مذيعة قناة سي إن إن، السفير القطري بالولايات المتحدة الأمريكية بعرضها لقاءً سابقاً لها مع أحد الإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب، مشيرة إلى أنها قامت بتسجيل اللقاء بالدوحة، عندما كانت تعد تقرير عن الإرهاب وفق ما نقلته وكالة سبوتينيك.
وأظهر الفيديو المتداول عبر موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، المذيعة وهي تتحدث إلى الإرهابي القطري سعد الكعبي، وتسأله عن سبب استخدامه لصورة الطائرة التي ضربت أمريكا في أحداث الحادي عشر من سبتمر عام 2001، علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أجاب بأن الصورة منتشرة على الإنترنت، وبعد ذلك التقرير تم إدراجه في قائمة الإرهابيين، بالإضافة إلي قائمة وزارة الخارجية الأمريكية الخاصة بالإرهابيين عام 2015.
وعادت المذيعة الأمريكية لتوجه سؤالا للسفير القطري: هل تم إدانته في قطر ؟ وهل هو حر أم بالسجن؟ ليصاب السفير القطري بالارتباك في محاولة لإدراك الموقف بعد أن أحرجته بسؤالها، ولكنه حاول الهروب من سؤالها عن سعد الكعبي ليتحدث عن الإرهاب عامة وليس الكعبي.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، بياناً مشتركاً منذ يومين، اتفقت خلاله الدول الأربع على تصنيف (59) فرداً و (12) كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، التي سيتم تحديثها تباعاً والإعلان عنها.
إلى ذلك يعد إرتباك ومماطلة السفير القطري في واشنطن دليلا واضحا على العلاقة القوية بين قطر والإرهاب وعدم إمتلاك الدوحة لإجابة ومبررات مقنعة لربطها دائما بإستضافة ودعم الإرهابيين.
هذا ويمثل دعم الحكومة القطرية للإرهاب عبر أشكال وطرق مختلفة السبب الرئيسي للأزمة الخليجية ولمقاطعة عدة دول عربية وخليجية لقطر.
وتتهم واشنطن سعد الكعبي بتنظيم حملات لجمع الأموال لفائدة فرع تنظيم القاعدة في سوريا بمساعدة قطريين آخرين بمن فيهم إحدى قريباته التي تعمل لجمع تبرعات لجهات خيرية في المملكة المتحدة.
يذكر ان الولايات المتحدة كانت قد أدرجت الكعبي على قوائمها الإرهابية بسبب معلومات تؤكد دعمه لتنظيمات إرهابية من خلال جمع الأمول لفائدتها.