دائما ما تضع الأحداث الإرهابية الصحفيين والإعلاميين المسلمين موضع تساءل وفي مواقف صعبة خاصة في المؤسسات الإعلامية الغربية حيث يزيد منسوب الاسلاموفيا والعداء للمسلمين بعد كلمة عملية إرهابية. وهو ما تعرضت له أحدى المذيعات المحجبات العاملة في القناة البريطانية الرابعة أثناء تغطيتها لعملية نيس.
حيث تلقى مدير الهيئة المشرفة على المؤسسات الإعلامية في بريطانيا ما يناهز 300 شكوى تتعلق بملاحظات أبداها رئيس التحرير السابق لجريدة "الصن" البريطانية، كالفن ماكينزي، على ظهور مذيعة محجبة على شاشة القناة الرابعة لتغطية أحداث مدينة نيس الفرنسية وفق ما نقلته قناة بي بي سي .
وتساءل ماكينزي عما إذا كان يجب السماح بأن تظهر فاطمة مانجي على الشاشة عقب حدث كهذا.
وفيما قالت القناة الرابعة إن هذه الملاحظات والشكاوي غير مقبولة بالمرة أكدت الهيئة المشرفة على المؤسسات الإعلامية بأنها ستفحص الشكاوى.
يذكر أن فاطمة كانت تقدم البرنامج الإخباري من ستوديوهات القناة في لندن، بينما كان زميلها جون سنو يقدمه من نيس بعد أن تعمد رجل تونسي يحمل الجنسية الفرنسية يدعى محمد لحويجي بوهلال دهس 84 شخصا قضوا وسط تجمع من الناس كانوا يحتفلون بالعيد الوطني لفرنسا.
وفيما إستغرب ماكينزي في عموده قائلا "لم اصدق عيني حين رأيت فاطمة مانجي على الشاشة". متسائلا هل كان ظهورالمذيعة المحجبة على الشاشة لائقا بعد أن نفذ رجل مسلم مذبحة .وإن كان القصد من ذلك تحدي المشاهد العادي "الذي ينظر إلى الحجاب كرمز لعبودية المرأة المسلمة في مجتمع ذكوري يعتنق ديانة عنيفة ؟" على حد تعبيره .
وفي ذات السياق رفض متحدث باسم صحيفة الصن التعليق على الموضوع إلا أن القناة الرابعة أكدت أن التعليقات التي نشرها ماكنزي "عدوانية وغير مقبولة بل ترقى إلى درجة التحريض الطائفي والعنصري، حؤكدة بأنه ليس مقبولا المطالبة بحظر صحفية من أداء عملها بسبب انتمائها الديني.
وذكرت القناة أن فاطمة صحفية حاصلة على جوائز مهنية مشيرة إلى أنها مصدر فخر لهذه المؤسسة الاعلامية. "