يعتقد الخبير و المحلل السياسي الروسي والمختص في شؤون الشرق الأوسط فيتالي نومكين أن هناك 4 سيناريوهات محتملة لنهاية الأزمة الخليجية، يعد التصعيد والتدخل العسكري ضد قطر واحد منها رغم أنه الإحتمال الأكثر إستبعادا للحدوث.
وكالة سبوتينيك الروسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن الخبير الروسي تأكيده أن هناك أربعة سيناريوهات محتملة لنهاية الأزمة الدبلوماسية والحظر المفروض على قطر، أولها أن تتم تسوية الخلافات الخليجية من خلال التعاون مع القوى الإقليمية والعالمية، حيث ستكون قطر مطالبة بإعادة النظر جيدا في سياساتها خاصة فيما يتعلق بعلاقتها بإيران والروابط التي تجمعها مع حركة "الإخوان المسلمين".
أما الإحتمال الثاني وفقا لفيتالي نومكين فهو أن تتواصل وتتعزز الضغوطات على قطر، إلى جانب فشل جهود الوساطة، وهو من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة عنيفة قد تعصف بنظام الحكم في الإمارة.
ويشير المحلل الروسي إلى أن السيناريو الثالث، يقوم أيضا على مواصلة التصعيد من الجانبين وهو ما سيدفع إلى سحب عضوية قطر من مجلس التعاون الخليجي لتختار الدوحة التقارب مع تركيا وإيران، و في هذه الحالة، لا يمكن استبعاد أن تكون هناك تغييرات في موقف قطر من الأزمة السورية حيث من المحتمل انضمام الدوحة إلى "ثلاثي أستانا" و البلدان الضامنة لاقامة الهدنة في سوريا.
وأخيرا، يعتقد نومكين أن التصعيد العسكري هو فرضية وإحتمال قائم لكنه غير مطروح في الوقت الحالي. أما إذا تم اللجوء إلى هذا السيناريو يؤكد المحلل الروسي بأن النتائج ستكون وخيمة خاصة على قطر مضيفا بأن المواجهة إن حصلت بالفعل فلن تستمر طويلا بالنظر إلى الفرق في موازين القوى بين طرفي الأزمة.
وختم المحلل الروسي بالتأكيد على أنه يعتقد بأن الحل الدبلوماسي هو من سينهي هذه الأزمة لأنه لا فائدة من تفاقم النزاع، الذي قد يؤثر في أسواق النفط والغاز.