تتصاعد حدة الأزمة الخليجية التي دخلت أسبوعها الثاني في ظل إصرار قطر على إنكار كل الوقائع والاتهامات الموجهة إليها ولعب دور الضحية .
موقع AgoraVox أورد في هذا السياق تقريرا للكاتب والمحلل السياسي الإماراتي سالم الكتبي ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه الكتبي أنه ينبغي على القادة القطريين أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وبأن يغيروا موقفهم ويفهموا جدية مطالب دول الجوار، بدلا من اتهام هذه الدول بفرض الوصاية على الدوحة.
ويشدد الكاتب الإماراتي أنه ينبغي على القادة القطريين ان يعرفوا أن اللعبة قد انتهت، وبأنه ليس هناك عودة وليس هناك طريقة للخروج سوى من خلال التوقف عن دعم الإرهاب وإنهاء العلاقات مع ملالي إيران .
ويضيف الكتبي أن على القادة القطريين أن يستيقظوا من الوهم الذي يعشونه وأن يتخلصوا من خداع ذواتهم لإدراك أن لا أحد يرغب في فرض وصايته أو سلطته على قطر وبأن تدرك الدوحة أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي تريد السلام و الأمن.
ويشير المحلل السياسي إلى أن القادة القطريين بحاجة إلى التفكير لفهم ما يحدث، مضيفا أن الإجراءات الخليجية والعربية تجاه الدوحة كانت مفروضة ولا مفر منها أمام استمرار قطر في سلك طريق يهدد جيرانها وأمنهم مؤكدا أن المنطقة الآن أمام مفترق طرق يتطلب فتح صفحة جديدة تقوم على الانفتاح والصدق لا على التغاضي عن ممارسات الخداع.
وفي سياق متصل تعد الإجراءات الخليجية والعربية الصارمة تجاه قطر رد فعل متوقع تجاه المسؤولية التاريخية لقادة المنطقة بعد أن وجدوا أنفسهم مطالبين بمواجهة مصادر الخطر والتهديد وفق الكاتب الإماراتي .
إلى ذلك يضيف الكتبي أنه من المؤسف أن تتصرف قطر كوكيل نيابة عن الجماعات الإرهابية، و نظام يسعى لنشر الكراهية ضد شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
ويختم الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي بالتأكيد على أن إنهاء الأزمة وعودة الأمور إلى ما كانت عليه يتطلب من القادة القطريين إدراك أنه ليس من المعيب الاعتراف بالأخطاء والعمل على إصلاحها، وبأن الانغماس في العناد والغرور وإنكار الواقع والمنطق لن يفيدهم في شيء وبضرورة الإقرار بأن المشروع القطري فشل في الوصول إلى أهدافه.