للمرة الثانية منذ عامين ترفض السعودية العمل مع شركة " أوداس"، التي تمثل مصالح المجموعات الفرنسية في المملكة والتي تدير حاليا سلسلة من العقود العسكرية الجارية، وهو ما يعد مؤشرا على نهاية العلاقة التي تربط الرياض بهذه الشركة
صحيفة La Tribune الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السعودية عينت مؤخرا ضابطا سعوديا للقيام بدور الوسيط، وهو ما يشكل تحذيرا جديدا ونهائيا مفاده أن السعودية لا تريد مواصلة العمل مع أوداس.
ويضيف التقرير أن باريس، سبق و أن تلقت قبل عامين رسالة صريحة جدا من ولي العهد محمد بن سلمان مفادها بأن علاقة السعودية مع أوداس "خلاص إنتهت ".
يأتي ذلك بعد أن أعربت وزارة الدفاع السعودية عن رغبتها في إنهاء أي علاقة مع الشركة الفرنسية "أوداس"، وقد أعلنت ذلك في رسالة صريحة ورسمية بتاريخ 13 نوفمبر 2015 حصلت الصحيفة الفرنسية على نسخة منها.
وقد قدمت الرسالة في ذلك الوقت لوزير الدفاع جان إيف لو دريان، ووقع عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي كان آنذاك ولي ولي العهد ووزيرا الدفاع أيضا.
ويضيف التقرير أنه على الرغم من هذه الرسالة الواضحة ، فإن فرنسا لم تفعل شيئا يذكر، منذ ما يقرب من عامين، بإستثناء إعرابها عن أسفها للقرار السعودي.
وتشير الصحيفة إلى أنه و حتى مع وصول فلورنس بارلي لوزارة القوات المسلحة الفرنسية، وإرساله لرسالة في 26 سبتمبر إلى ولي العهد والتي حصلت على لا تريبون على نسخة منها فإن الوضع لم يتغير.
وذلك لأنه من الواضح أن هذه الرسالة "وصلت متأخرة جدا"، وفق الصحيفة لأن السعودية إتخذت القرار الذي لا رجعة فيه.