تحاول فرنسا جاهدة تعميق تعاونها العسكري مع السعودية من خلال عدد من الاجراءات كان أهمها إقالة إدوارد غيلود من منصبه كرئيس لشركة أوداس التي تقوم بالتفوض مع السعودبة على صفقات الاسلحة الفرنسية.
صحيفة Challenge الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن إقالة المسؤول عن التفاوض على عقود الأسلحة الكبيرة مع المملكة العربية السعودية، الأميرال إدوارد غيلود الذي كان مشرفا على شركة أوداس ، وهي مشروع مشترك بين الحكومة الفرنسية وشركات الدفاع الرئيسية، منذ عام 2014، هو جزء من خطة فرنسية لازالة العقبات أمام التعاون العسكري مع الرياض.
وتضيف الصحيفة أن الجنرال دانيال أرجنسون الذي خلف غيلود على رأس شركة أوداس عهدت إليه مهمة إدارة هيكل يولد عائدات تقدر 950 مليون يورو، لمدة خمس سنوات ، غير أن التقرير يؤكد بان هذه الشركة من غير المحتمل أن تصمد وتبقى خلال السنوات ال 5 المقبلة، حيث أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مرارا وتكرارا رغبته في عدم التعامل مع الشركة الفرنسية لتصدير الأسلحة.
وفي ذات السياق يؤكد مصدر مطلع أن "السعوديون لا يريدون التعامل نع هذا النوع من الهيكل ، انهم يعتزمون التفاوض مباشرة مع الشركات أو مع الدول، لذلك" أوداس "سوف تختفي على المدى المتوسط
لذلك تؤكد الصحيفة أن مهمة الجنرال المعين حديثا هي تصفية "أوداس"، كوسيلة لارضاء السعودية غير أن هذه الخطوة قد تكون متأخرة كثيرا بسبب المنافسة القوية من شركات الاسلحة العالمية وخاصة الامريكية.
ويشير التقرير ان الصناعيين في القطاع العسكري في فرنسا يشعرون بتشاؤم متزايد إزاء فرص فرنسا في الاحتفاظ بالأسطول البحري الملكي للسعودية كسوق تقليدي للأسلحة الفرنسية، بسبب المنافسة القوية خاصة بعد توقيع السعودية اتفاقا لشراء سفن حربية من شركة نافانتيا الإسبانية .
كما تواجه فرنسا أيضا منافسة قوية من عودة الأميركيين كمصدرين رئيسيين للاسلحة للسعودية منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا، ففي الوقت الذي باعت فيه باريس 700 مليون يورو من مبيعات الأسلحة إلى الرياض في عام 2016، باعت واشنطن أسلحة للمملكة بقيمة أكثر من خمسة مليارات دولار.