توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة، أن يساهم قطاع السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية بأكثر من 81 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول عام 2026.
موقع Everything Experiential أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن التقديرات تشير إلى أن السعوديين أنفقوا أكثر من نصف مليار ريال على السياحة الخارجية في السنوات العشر الأخيرة.
غير أن الحكومة السعوية تسعى إلى توطين قطاع السياحة وتطويره ليكون واحدا من القطاعات المهمة لتنويع الاقتصاد السعودي، وهو ما جعل عدد الرحلات السياحية المحلية داخل المملكة العربية السعودية تجاوز 47.5 مليون رحلة في عام 2016 وحده.
كما ارتفعت إيرادات السياحة في المملكة من 57.3 مليار ريال (15.2 مليار دولار) في عام 2004 إلى 166.8 مليار ريال (43.1 مليار دولار) بنهاية عام 2016، في حين شهد عدد مرافق الإقامة المرخصة ارتفاعا بنسبة 300٪ .
ويضيف التقرير أن عدد شركات تشغيل الفنادق الدولية في السعودية ارتفع من 8 شركات في عام 2002 إلى 25 شركة في عام 2016.
ووفقا لتقرير يورومونيتور للسياحة الداخلية فمن المتوقع أن ينمو قطاع السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية بنسبة 40٪ بحلول عام 2020، في الوقت الذي تشير فيه التقديرات أن قطاع السياحة الدينية في المملكة، يستعد للترحيب ب 30 مليون زائر للحج والعمرة سنويا بحلول عام 2025.
وتجري حاليا عمليات تطوير وترميم المواقع الثقافية الوطنية والعربية والإسلامية القديمة مع السعي إلى مضاعفة عدد المواقع التراثية السعودية المسجلة لدى اليونسكو بحلول عام 2030 كجزء من جهود الحكومة السعودية لتطوير قطاع السياحة.
وتشرف الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني منذ إنشائها مباشرة في عام 2001، على تطوير القطاع السياحي في المملكة، حيث اطلقت اللجنة الاستراتيجية لتنمية السياحة لمدة 20 عاما، وخططا تشغيلية مدتها خمس سنوات لكل منطقة من مناطق المملكة.
وقد حصلت الهيئة على 1.11 مليار ريال سعودي (296 مليون دولار أمريكي) كميزانية للسنة المالية الحالية، بزيادة قدرها 79٪ عن مخصصات العام الماضي. وهو ما يعكس إيمان المملكة بأهمية السياحة والتراث الوطني باعتباره أحد العناصر الأساسية لبرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.