في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، في المقام الأول أكد على المواطنة الحقة، والبعد ورفض كل ما يهدد لحمة الوطن، وأن الدولة تعامل الجميع سواسيه لا تفرقه بين منطقة وأخرى ، أو مواطن وآخر ، الخطاب كان حازما فيما يخص أمراء المناطق ، ولم يستثني الوزراء، فجاء مطالبا بالاستماع للمواطن وتحقيق إحتياجاته، تكررت كلمة المواطن والمواطنه في خطاب الملك ، 18 مرة خلال 11 دقيقة ، هي الفترة التي استغرقها الخطاب ، أمام أصحاب السمو اﻷمراء والفضيلة العلماء ، والوزراء وأعضاء الشورى وأمراء 13 منطقة سعودية ، إضافة إلى كل سعودي وسعودية أمام الشاشة في الداخل والخارج، ويعتبر البعض أنه خطاب المرحلة، ومن القلب للقلب. شدد الملك على محاربة الفساد ،وأكد على الصحة والإسكان التي كانت حاضرة في خطابه ، خاصة الإسكان، ولم يمض على الخطاب ساعات ، ليأتي إجتماع مجلس الشؤون الإقتصادية والتنمية ، برئاسة وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان ، وهو الإجتماع المقرر للإطلاع على عرض من وزير الإسكان، وآخر لهيئة السوق المالية... ما أن إنتهى ذلك الإجتماع ، وبعد ساعات قليلة صدر قرار إعفاء وزير الإسكان من منصبه ، وهو ما يؤكد أن العرض الذي قدمه أمام المجلس لم يكن في المستوى ولم يلامس، طموح القيادة. ليس هجوما ضد الوزراء أو المسؤولين ، ولكن سجلت مع اﻵف السعوديين ، ارتياحي البالغ لهذا القرار، وهو ما نطالب بتفعيلة في قادم الأيام فالمسؤول المتراخي، ليس له موقعا لدى سلمان بن عبدالعزيز ، ولكل مسؤول اقول ، أمامك ولك الخيار ، العمل الجاد والإنتاج، أو التنحي فهناك من لدية القدرة على الإخلاص ، وإنجاز حق البلاد والعباد .. لماذا؟!