محادثات سعودية- عراقية .. لإعمار العراق وإعادته إلى محيطه العربي

تجري السعودية و العراق مفاوضات   لتشكيل تحالف جديد من شأنه ان يعطي الرياض دورا رائدا فى اعادة بناء المدن التى مزقتها الحروب فى العراق، و تعزيز حضور بغداد فى جميع انحاء المنطقة.

 صحيفة الغارديان أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الاجتماعات بين كبار المسؤولين من الجانبين  ركزت على مدى الشهور الستة الماضية على رعاية العراق  ودعمه بعيدا عن  نفوذ الإيراني.

و يضيف التقرير أن زيارة رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر إلى الرياض، وأبوظبي أعطت العلاقات السعودية العراقية،  والعراقية الخليجية زخما جديدا، خاصة وأن هذه الزيارة تعد تتويجا  لزيارات ثنائية من مسؤولي البلدين.

كما تؤشر زيارة الصدر إلى الرياض وفق الصحيفة إلى الدور الهام الذي من المنتظر أن تلعبه السعودية في مستقبل العراق، خاصة في إعادة بناء المدن ذات الغالبية السنية مثل الموصل والفلوجة والرمادي وتكريت.

من جهته أكد  وزير الدولة السعودي السابق سعد الجابري ان "هذه الزيارة كانت خطوة مهمة لضمان عودة العراق الى محيطه العربي ودعمه من قبل شركاء ودودين"، مضيفا أنه يجب " الحد من محاولات طهران المستمرة للسيطرة على العراق ونشر الطائفية فيه".

ويضيف الجابري أنه من شأن مشاركة أوسع بين الرياض وبغداد أن تقود لتعزيز الدعم الإقليمي للعراق، وخاصة من دول الخليج.. وهذا ضروري بعد تحرير  الموصل من سيطرة داعش، وفي الوقت الذي يتطلع فيه العراق لاعادة الاعمار الوطني ".

و يشير التقرير أن إعادة بناء العراق، والمدن السنية الأربع، فضلا عن ثلاث محافظات سنية أخرى، هي محور آمال المصالحة الوطنية في بلد يمثل فيه السيعة  أكثر من ثلثي السكان، ستكلف أكثر من 100 مليار دولار (78 مليار جنيه إسترليني) .