قد يبدو قرار تشاد طرد السفير القطري واغلاق السفارة القطرية في نجامينا، جزء من الأزمة الخليجية، لكن الواقع أن للحكومة التشادية مبررات أخرى لقرارها الأخير.
إذاعة فرنسا الدولية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السلطات التشادية أوضحت بأن سبب إغلاق السفارة القطرية في نجامينا هو وقوف الدوحة وتورطها في "محاولات زعزعة الاستقرار في تشاد" .
ويضيف التقرير أن الدوحة تستضيف زعيم المتمردين التشاديين تيمان ارديمي، رئيس اتحاد قوى المقاومة التشادية وأنشطة هذه الجماعة التي تتهمها نجامينا بالارهاب.
ويضيف التقرير أن إغلاق السفارة القطرية في تشاد يأتي كرد من نجامينا على إستمرار مشاركة دولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد إنطلاقا من الأراضي الليبية.
وفي ذات السياق تشير مصادر أمنية في نجامينا أن الجماعة التي تدعمها قطر تقف وراء هجوم ضد دورية من القوات المسلحة التشادية، الأسبوع الماضي بالقرب من الحدود الليبية، حيث يشير التقرير أن المهاجمين دخلوا عبر الحدود الليبية و فاجأوا القوات التشادية.
من جهته أكد حسين إبراهيم طه، وزير الخارجية التشادي في مقابلة مع RFI أن تيمان إرديمي هو محور خلاف دبلوماسي بين قطر وتشاد حيث طلبت الحكومة التشادية قبل عدة أسابيع، من الدوحة طرد زعيم المتمردين ، الذي يعيش في الدوحة منذ نهاية عام 2009، دون أن تتلقى أي تفاعل ايجابي من الحكومة القطرية.
ونفى الوزير التشادي أن يكون قرار إغلاق السفارة القطرية مرتبطا بالأزمة الخليجية حيث أكد أن هذا القرار جاء على خلفية أزمة دبلوماسية بين قطر وتشاد بسبب وقوف الدوحة وراء محاولة زعزعة الاستقرار في بلاده.
وأضاف إبراهيم طه، الدوحة "تحمي السيد إرديمي، الذي لا يزال هناك.. إن قطر تحاول مع حلفائها في ليبيا، زعزعة استقرار تشاد ، حيث يسعى إرديمي، إلى توحيد صفوف رجاله لاعلان الحرب على تشاد" ، مضيفا "نعتقد ان قطر تؤوي شخصا معاديا لنا وأنها تسمح له بالتحرك والقيام بأعمال تعرض الاستقرار في تشاد للخطر".