كشفت مصادر تحدثت معها "الرياض بوست" أن عددا من المؤسسات الاقتصادية بدأت في تغيير خططها وأماكن مكاتبها الرئيسية، بعيدا عن مركز الملك عبدالله المالي، دون إبداء الأسباب.
وكان مشروع المركز المالي واحدا من الخطوات الاستراتيجية التي اتخذتها المملكة لفك ارتباطها بالنفط وتعزيز تواجدها الاقتصادي في المنطقة، إلا أن المشروع خفت وتيرة العمل فيه رغم أن نسبة الجاهزية تجاوز السبعين في المئة.
وكان من المتوقع أن يضم المركز جميع المؤسسات المالية في المملكة ، أو على الأقل مراكزها الرئيسية.
و علمت "الرياض بوست" أن بنكين على الأقل بدئا بالفعل في بناء برجين لهما شمال الرياض في حي الصحافة، بينما كان بنك الراجحي اول الرافضين لدخول المركز، وعوضا عن ذلك تم تشيد بناية، قبيحة الشكل لا المضمون، على طريق الملك فهد.
وحتى الان لايمكن إلا مشاهدة برج سامبا الذي لا تخطئه الأعين بسبب ضخامته ولوحته الجاذبة.
ويتوقع كثيرون أن يتحول المركز المالي الى منطقة حرة على غرار مشروع البحر الاحمر مع زيادة الأبراج المخصصة للسكن والفنادق لجذب السكان والمستثمرين.
يشار إلى أن المدير المكلف بإدارة مشروع مركز الملك عبد الله المالي سلمان البيز، كان قد أكد في تصريحات نقلتها عنه وكالة رويترز في أبريل أن نسبة الإنجاز في المشروع بكامل مراحله تتراوح بين 80% إلى 90%، مضيفا أنه من المنتظر افتتاح المرحلة الأولى، التي تمثل 20% من المشروع ككل، سيكون في يونيو أو يوليو من عام 2017، على أن يكون افتتاحا تجريبيا.
هذا و يعد المركز أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية في العاصمة الرياض، حيث يمتد على مساحة 1.6 مليون متر مربع، حيث صمم ليكون قاعدة لكبرى المؤسسات المالية والاستثمارية في المنطقة.