يبدو أن الفشل و خيبة الأمل أصبحت قدر قطر وأميرها، تلاحقهم حتى خارج أسوار إمارة الغاز والإ فكيف يمكن تفسير تلقي الدوحة وأميرها الذي قرر الخروج من عزلته أخيرا،صفعتين من البلد الذي يتوجه إليه في أول زيارة خارجية له منذ بداية الأزمة الخليجية.
فلم تمر على إعلان المتحدثة بإسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن الزيارة المرتقبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد لبرلين(15 سبتمبر الجاري)، ساعات حتى تلقت قطر وأميرها صفعتان ألمانيتان يمكن يوصفها بالزلزال السياسي الذي يضرب الدوحة وسط أزمة دبلوماسية ومقاطعة اقليمية لم تشهدها من قبل.
يأتي ذلك بعد إعلان شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا عن توقف رحلاتها إلى مطار حمد الدولي إنطلاقا من شهر أكتوبر، بسبب الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في توجيه رحلاتها إلى الدوحة التي يقاطعها جيرانها والمتهمة بدعم الارهاب.
الشركة الألمانية أوضحت بأن رحلاتها الجوية الى قطر أصبحت غير قابلة للحياة تجاريا، لذلك أعلنت توقفها بداية من الشهر المقبل عن توجيه رحلات إلى مطار حمد ، وهو ما إعتبره مراقبون صفعة قوية تتلقاها الدوحة من الدولة التي إختارها أميرها ليكسر بها 3 أشهر من العزلة دون أي تحرك دبلوماسي أو زيارة خارجية.
صفعة يؤكد محللون بأنها ستساهم أيضا في عزل قطر عن العالم الخارجي أكثر فأكثر، بما أن عددا من الشركات الأوروبية كانت قد سبقت لوفتهانزا بإعلان توقفها عن توجيه رحلاتها الى الدوحة التي تواجه عزلة اقليمية بعد أن أغلقت أجواء جيرانها في وجه طائراتها كإحدى اجراءات المقاطعة وذلك بسبب دعم قطر للارهاب.
خيبة قطر وأميرها تضاعفت بعد أن تلقت الدوحة صفعة أخرى من مرشحي الانتخابات الألمانية، فعلى إختلاف ميركل ومارتن شولتز أجمع المتنافسان على حكم ألمانيا، واتفقا على رفض إقامة كأس العالم لعام 2022 في قطر وذلك في مناظرة تلفزيونية تسبق الانتخابات الألمانية.
يشار إلى أن رفض إقامة مونديال 2022 في قطر، لا يعد موقفا لمرشحي الانتخابات الالمانية فقط بل يعد مطلبا برلمانيا، أكده البرلمان الألماني في أكثر من مرة حيث دعا الى سحب تنظيم نسخة كأس العالم لعام 2022 من قطر بسبب دعمها للارهاب ومقاطعتها من قبل جيرانها.