بكل صدق: ودون شعارات ومزايدات نعشق ثرى هذا الوطن بلاحد ، ومايفرحه يفرحنا ومايحزنه يلقي بنا في دوائر الحزن.
وقد اثبتت الحوادث صدق الولاء والانتماء حين تكسرت إرجافات الأعداء على صخرة المواطنة الصادقة .
بكل واقعية : حين أتجول بين مفرداتي اللغوية في يوم الوطن المجبد بحثاً عن مفردة تليق بشموخه أجد لغتي عاجزة عن اختيار مفردة مناسب توازي وطن الأمجاد فالوذ ب(أحبك ) رغم تقليديتها ومايشفع لي أن الحب هو سرمدية الكون ومعناه الأجمل وسمو الحياة .
بكل وضوح : حب الوطن وفاء وبه تكتمل معاني الشيم وإذا اردت أن تعرف معدن الرجل فأنظر كيف شوقه إلى وطنه وتشوقه إلى إخوانه كما نقل الأصمعي عن أحد الأعراب.
.بكل شفافية : حديث المواطنة لدينا يحتاج تجديد الخطاب وتحديث المفهوموإنتاج نسخة مطورة تقوم على (الأفعال لا الأقوال) فمانفعله تجاه وطننا الكبير في يومه الأغر قليل لايتجاوز في الأغلب عبارات الحب وهنا أتذكر مقولة للمفكر العراقي علي الوردي ينقل فيها خلاصة ماشاهده في أمريكا فيقول :
(طيلة مكوثي في أمريكا ، لم أسمع أحداً يتفوه بدعوى حب الوطن أو وجوب التضحية في سبيله ،هم ينسون الوطن في أقوالهم ويخدمونه في أعمالهم) .
وتلك المسافة الفاصلة بين القول والفعل هي التي تحدد حجم الحب الحقيقي الصادق والأكثر فاعلية و الذي يتجسد أعمالاً تعكس معنى آخر للمواطنة الحقة وهذا ماتؤكده مقولة الفارابي ( لادولة فاضلة . دون مواطن فاضل)
فاصلة أخيرة :
إفرح ياوطن
فأنت عبقرية المجد
بتاريخ خالد صنعه عبدالعزيز
وحاضر زاهي يصنعه حزم سلمان
ومستقبل مشرق تشكله رؤية محمد بن سلمان