وقعت قطر خلال الأشهر الماضية عقودا ضخمة لتوريد عشرات الطائرات والمقاتلات الحربية، وهو ما أثار تساؤلات جدية حول الأهداف التي تسعى الدوحة لتحقيقها من خلال هذا السعي المحموم نحو التسلح.
موقع Warrior Scout أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن هذا سباق قطر نحو التسلح، تأكد في سبتمبر، عندما وقع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية رسالة نوايا لشراء الدوحة أربع وعشرين طائرة يوروفايتر تايفون من لندن.
و جاء هذا الاعلان بعد أن أعلنت قطر عن صفقة لشراء ستة وثلاثين طائرة من طراز بوينغ F-15 من الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 12 مليار دولار.
وفي عام 2015، وقعت قطر صفقة بقيمة 7.5 مليار دولار مع فرنسا لشراء أربع وعشرين طائرة مقاتلة من طراز داسو رافال و مئات الصواريخ .
ويشير التقرير ان ما يجعل هذه الصفقات صادمة بشكل خاص هو مقدار الزيادة في واردات الطائرات والمقاتلات للقوات الجوية القطرية، فعلى الرغم من استضافة قاعدة جوية أمريكية كبيرة، فقد وقعت قطر صفقات ضخمة لشراء طائرات مقاتلة.
هذا النمو في القدرات الجوية لم يسبق له مثيل في الآونة الأخيرة، وفق المؤرخين الذي يؤكدون بانه يجب العودة إلى اندلاع الحربين العالميتين الأولى والثانية لرؤية هذا النمو السريع في صفقات الطائرات المقاتلة.
ويشير التقرير أنه وأمام عدد المقاتلات الكبير التي وردتها قطر فقد تضطر الدوحة إلى استخدام طيارين أجانب للتعامل مع الطائرة الجديدة.
وعن أسباب هذا السباق القطري نحو التسلح يؤكد الخبير توني أوزب إن السبب المنطقي هو شعور قطر حاليا بعزلة اقليمية بشكل متزايد في المنطقة بعد قطع العلاقات الخليجية مع قطر منذ أشهر.
كما تشير عدد من القرارات والاجراءات القطرية ان الأمير تميم بن حمد مهوس بالخشية من الانقلاب وهو ما جعله يرفض مغادرة قطر لأكثر من ثلاثة أشهر بالاضافة إلى سجن عشرات من أفراد عائلة آل ثاني وفق تقارير إعلامية فرنسية.