تجرى عدد من البنوك فى الامارات العربية المتحدة محادثات مع نظرائها الدوليين لبيع قروضها فى البنوك القطرية مع إستمرار تأزم العلاقات الخليجية مع الدوحة .
وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن مصاد مصرفية، تأكيدها انه أصبح واضحا للعديد من المصرفيين الإماراتيين أن عزلة قطر يمكن أن تستمر لسنوات.
يأتي ذلك في الوقت، الذي انسحبت البنوك الإماراتية من المشاريع الجديدة مع المؤسسات القطرية، لكنها ظلت رغم ذلك مرتبطة إلى حد كبير بالقروض المشتركة القائمة مع البنوك قطر.
هذا واضافت المصادر ان بعض البنوك الاماراتية بحثت امكانية بيع هذه القروض، لكن القليل جدا من هذه الاعمال الفعلية تم القيام بها.
وفي ذات السياق أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش هذا الاسبوع ان قطر تعرف ما يجب القيام به لانهاء النزاع، لذلك لم تعد القضية اولوية للدول الاربع، فيما أكد مصرفي متخصص في المؤسسات المالية أن البنوك الإماراتية التي تملك قروض قطرية أصبحت "أكثر رغبة خلال الأسابيع القليلة الماضية" في تقديم قروض للبيع في السوق الثانوية.
كما اوضحت المصادر ان الباعة المحتملين، ومنهم بنك ابو ظبي الاول، يجرون محادثات مع مجموعة مختارة من المشترين المحتملين منذ الاسبوعين الماضيين لبيع القروض المصرفية القطرية.
ويشير التقرير ان البنوك القطرية كانت تعتمد تقليديا بشكل كبير على التمويل الخارجي ورفعت أكثر من 10 مليارات دولار من خلال القروض المشتركة منذ أوائل عام 2014، وفقا لبيانات تومسون رويترز.
وقد تم إقراض نسبة كبيرة من هذا المجموع من قبل البنوك في دولة الامارات العربية المتحدة، وهي المركز المالي في المنطقة، كما قدم بنك أبوظبي، الأول وهو أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة، في عديد المرات قروضا للبنوك القطرية خلال السنوات القليلة الماضية ، بما في ذلك قروض لفائدة البنك الأهلي والبنك التجاري القطري وبنك قطر الوطني.
وأضافت المصادر أن القروض المقدمة إلى بنك قطر الوطني، من بين الأصول المعروضة حاليا للبيع.