تسعى الدوحة إلى بيع السندات لجمع مزيد من الأموال و دعم مواردها المالية، والتخفيف من حدة تأثير المقاطعة المالية والاقتصادية المفروضة عليها من قبل جيرانها.
قناة روسيا اليوم أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن تستهدف المستثمرين في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا؛ وفقا لما ذكرته مصادر لوكالة بلومبرج.
و وفقا لأشخاص مطلعين على المسألة، يناقش المسؤولون القطريون مع البنوك أفضل وقت ممكن لبيع هذه السندات، حيث تفيد التقارير بأن الدوحة تسعى إلى مطابقة عرض الديون في العام الماضي، عدما باعت سندات بقيمة 9 مليار دولار.
واضافت المصادر ان الدوحة تتطلع الى الاستفادة من المستثمرين الدوليين لتعويض النقص فى الاستثمارات الاقليمية، حيث أكد دوغ بيتكون، رئيس استراتيجيات الائتمان في بنك رأس مالا للاستثمار: "إن اهتمام المستثمرين بقطر من داخل المنطقة سيكون ضعيفا"، مضيفا " سيكون هناك طلب من المستثمرين الدوليين من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، وخاصة إذا كانت الصفقة مغرية".
يشار إلى أن وكالة "موديز" للائتمان الدول، كانت قد أكدت أن قطر استخدمت ما يقرب من 40 مليار دولار لدعم الاقتصاد والنظام المالي في الشهرين الأولين من المقاطعة الخليجية والعربية للدوحة.
كما حذرت موديز من أن مستويات التمويل لدى البنوك القطرية معرضة للخطر، معربة عن قلقها إزاء قدرة البنوك على الحصول على التمويل الخارجي.
وكانت الدوحة قد طلبت من البنوك المحلية أن تنظر إلى المستثمرين الدوليين للتمويل، بدلا من الاعتماد بشكل رئيسي على التمويل الحكومي لأن تأثير العقوبات قد فرض ضغوطا على السيولة.
ووفقا للبنك المركزي القطري، أدت الأزمة إلى تدفق نحو 7،5 مليار دولار من ودائع العملاء الأجانب و 15 مليار دولار أخرى في الودائع والقروض الأجنبية فيما بين البنوك.