رئيس وزراء العراق يزور السعودية للتخفيف من حدة التوتر والتصعيد في المنطقة

يزور رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اليوم الأربعاء المملكة العربية السعودية ، حيث يلتقي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمناقشة الأمن في الخليج العربي والشرق الأوسط .

موقع قناة   rudaw أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي أوضح في وقت متأخر يوم الثلاثاء "سيناقش رئيس الوزراء العراقي الامن في المنطقة وطرق تخفيف التوترات هناك وفي الخليج العربي"

وتصاعدت حدة التوتر في منطقة الخليج بعد هجمات الطائرات بدون طيار في الأسبوع الماضي على منشآت نفط أرامكو السعودية والتي تسببت في توقف نصف إنتاج النفط في البلاد بشكل مؤقت. 

واتهمت السعودية و واشنطن وعدة عواصم غربية إيران بالوقوف وراء الهجوم .

وكانت هذه الهجمات هي الأكثر خطورة من سلسلة هجمات الطائرات بدون طيار على البنية التحتية النفطية للمملكة في الأسابيع الأخيرة.  وأثارت الهجمات المخاوف بشأن إمدادات النفط العالمية ، ومن المرجح أن تزيد التوترات في جميع أنحاء الخليج العربي وسط أزمة متصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران بسبب اتفاقها النووي مع القوى العالمية عام 2015.

ويشير التقرير " يريد العراق الحفاظ على علاقات جيدة مع جارتيه. تحافظ طهران وبغداد على علاقات وثيقة ، والقيادة العراقية حريصة على تعميق علاقاتها مع الرياض ، بحيث تحول العراق إلى مركز تتلاقى فيه المصالح الإقليمية."

و كرر بيان المكتب الإعلامي يوم الثلاثاء هذا الهدف ، قائلاً: "سيبقى العراق مدافعًا عن السلام ، ويصر على الحفاظ على علاقات إيجابية مع جميع جيرانه ودول المنطقة"

و بدأ التقارب بين العراق والمملكة العربية السعودية في عام 2015 ، عندما أعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد بعد 25 عامًا من الإغلاق، ثم تم إنشاء مجلس تنسيق لتعزيز علاقات البلدين في عام 2017.

و افتتحت الرياض قنصلية في بغداد في أبريل 2019 وتعهدت بمبلغ 1.5 مليار دولار كقروض للعراق . ومن المقرر إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين الشهر المقبل بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الإغلاق.