المقاطعة وإرتفاع حدة التوتر في الخليج تخنق قطر

عقد تصاعد حدة التوتر في المنطقة من وضعية قطر المعزولة عن جيرانها من أكثر من عامين.

صحيفة لوموند اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن الباحث واستاذ العلوم السياسية فيكتور فالنتيني ان أمير قطر يواجه ضغوطا متصاعدة في ظل إرتفاع حدة التوتر في المنطقة وإمكانية نشوب مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران في اي لحظة.

وأضاف فالنتيني "ماتزال  المملكة العربية السعودية وحلفاؤها يفرضون مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية على قطر، فيما  تبدو إيران والولايات المتحدة أقرب من أي وقت مضى لبدء مغامرة حرب جديدة في المنطقة.و في مواجهة هذا الوضع ، تخشى قطر على أمنها ، بما في ذلك أن تصبح ضحية جانبية لصدام بين واشنطن وطهران. "

وتابع "تصاعد التوترات ضد إيران يغذي زعزعة استقرار المنطقة بأسرها. لا يبدو أن دعوات الحوار في لندن وبرلين ولا محاولة التوسط في باريس قادرة على عكس هذا الاتجاه. ردت روسيا والصين من جانبهما بحذر ، لكنهما يتابعان التطورات في هذا المجال الاستراتيجي للغاية في مضيق هرمز. لذلك ، قطر ، أكثر قلقًا من الآخرين بسبب الوضع بسبب موقعها الجغرافي ، وتريد أن تحسم موقفها من التطورات بسرعة . لكن ضعف الوسائل التي تمتلكها الدوحة  من جهة ، والتوترات الأخيرة بين قطر مع إدارة دونالد ترامب ، من ناحية أخرى ، تعقد وضعية الإمارة بشكل كبير."

واوضح الباحث الفرنسي "  بعد أن أقامت الدوحة رابطًا متميزًا مع الولايات المتحدة (التي تتمركز في السيلية بأكبر قاعدة جوية لها في المنطقة) ، تحافظ الدوحة أيضًا على علاقات مع طهران لأن الدولتين تشتركان في استغلال حقل غاز القبة الشمالية . لذلك فالموقف دقيق، إذ يتهم جيران قطر الدوحة بالعمالة للجمهورية الإسلامية والمشاركة في خطط لزعزعة استقرار الدول العربية والخليجية. وزادت رجاحة الاتهامات بسبب عدم ثقة واشنطن بحليفها حيث انتقد ترامب  في مايو 2017 سياسة قطر واتهمها بدعم الإرهاب...إنه تسلسل مؤلم للأمير  تميم آل ثاني الذي يرى جيرانه ، والتهديدات الكبيرة  ، تحيط به من كل جانب".