على مدى ما يقرب من عقد من الزمن، تعجب الباحث الأسترالي ديفيد كينيدي من وراء شاشة جهاز الكمبيوتر في الآلاف من الهياكل الحجرية الغامضة و المنتشرة في جميع أنحاء الصحراء السعودية، غير أن زيارته مؤخرا للمملكة مكنته من كشف جزء من الغموض الذي يحيط بهذه "البوابات" .
صحيفة نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن كينيدي تلقى دعوة من مسؤولين سعوديين لزيارة المملكة من أجل البحث التحقيق في الهياكل المخفية من طائرة هليكوبتر ، بعد أن نشر صورا لبوابات حجرية ضخمة و غامضة في السعودية تحصل عليها عبر الأقمار الصناعية وبرنامج غوغل إيرث.
ويشير كينيدي، الذي تقاعد مؤخرا من جامعة غرب أستراليا "إنها مدهشة جدا ...من 500 قدم، يمكنك مشاهدة التفاصيل الحيوية للهياكل غير المرئية في الصورة الغامضة على غوغل إيرث.
و على مدى ثلاثة أيام، التقط كينيدي أكثر من 6000 صورة جوية، و كشف سر عن الآثار الغامضة والضخمة في صحراء المملكة، وهو ما اعاد لذهنه هياكل مماثلة درسها في عام 1997 في الأردن.
وفي المملكة العربية السعودية، قام الباحث الأسترالي باستكشاف 200 موقع من الجو عبر منطقتي حارة خيبر وحارة عويريد. و إختلفت الهياكل التي لاحظها في الأشكال والأحجام، من بوابات و طائرات و مثلثات و عيون ثور.
غير أن هذا الإكتشاف ضاعف الغموض حول هذه الآثار حيث يشير كينيدي "يمكننا أن نرى على الفور أنها أكثر تعقيدا مما ظهرت على غوغل إيرث فهي ليست مجرد أكوام من الحجر"
و أضاف كينيدي "انها اكثر تعقيدا بكثير مما كنت اتوقعه "، فقد كانت بعض البوابات أكبر من 1000 قدم طويلة و 250 قدم واسعة، لذلك يعتقد الباحث الأمريكي انها تعود إلى أكثر من 9000 سنة.
و على الرغم من كينيدي لم يكن متأكدا من الغرض منها، فقد تكهن أنها استخدمت لأغراض الزراعة، ومن بين 400 م "بوابة" كان قد حددها على غوغل إيرث، درس الدكتور كينيدي حوالي 40 من المروحية ووجد أن الهياكل لم يتم وضعها بشكل عشوائي معا.
كما اطلع كينيدي على حوالي عشرة من البوابات على شكل "طائرات ورقية" تم اكتشافها لأول مرة في الشرق الأوسط من قبل الطيارين في عشرينات القرن الماضي.