2015-10-10 

انتقال منصور هادي إلى مكان آمن

وكالات

نفى مصدر أمني في الرئاسة اليمنية ،الخميس، مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى خارج البلاد، مؤكدًا أنه انتقل إلى مكان آمن بعد تعرض المجمع الرئاسي في عدن حيث يقيم لغارة جوية. وكشفت مصادر أمنية لوكالة "فرنس برس" أنّ الغارة أصابت تلة قريبة من مبني القصر الذي لم يصب بأي أضرار لافتًا إلى أنّ المضادات الأرضية أجبرت الطائرة على الانسحاب. وأوضح مسؤول يمني لوكالة رويترز أنّ الوضع داخل القصر تحت السيطرة ولا يوجد ما يدعو للقلق، منوهًا أنّ طائرة حربية مجهولة هاجمت قصر الرئاسة في عدن" وأعلن محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور في خطاب بثه التلفزيون عن مقتل 13 شخصا في معارك خاضتها قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أثناء طريقها لمطار عدن الدولي وانتزعت السيطرة على قاعدة عسكرية قريبة من ضابط منشق. أفاد شهود عيان أنّ قصفا نفذته طائرات حربية بواسطة 3 صواريخ، على مواقع تجمع اللجان الشعبية في عدن وعلى منطقة المعاشيق، التي يقع فيها المجمع الرئاسي ، يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال هناك تحليق للطائرات في سماء عدن، يقابله تصد بالمقاومات الأرضية من قبل اللجان الشعبية، بينما سيطر مسلحو اللجان فيه على معظم أجزاء المطار بعد إخراج مقاتلي القوات الأمنية منه وترددت أنباء عن قيادة وزيرالدفاع اليمني للعمليات العسكرية ضد قوات أمنية محسوبة على الحوثيين. وأكدت مصادر اعلامية عن توقف حركة الملاحة الجوية في مطارعدن وألغاء الرحلات بسبب مواجهات عنيفة ، قصف مباني تابعة لقوات الأمن الخاصة بصاروخ، وذلك بعد أن دخل مسلحو اللجان الشعبية مبنى قيادة قوات الأمن الخاصة. وأفاد مسافرون أنهم اضطروا للعودة بسبب المعارك التي بدأت منذ الليلة الماضية، وقال أحدهم: لم يكن بوسعي التقدم أكثر لأن المسلحين سيطروا على جميع الطرق المؤدية للمطار. تأتي هذه الاشتباكات بين الحوثيين وقوات تابعة للرئيس اليمني على خلفية رفض الحوثيين لقرار جمهوري يقضي بإقالة قائد قوات الأمن المحسوبة على الحوثيين عبد الحفاظ سقاف. وذكر مصدر أمني كبير أن العميد عبد الحافظ كان متحصنا داخل القاعدة بعد أن رفض تنفيذ أمر من هادي بتسليم القاعدة للقوات الخاصة في المدينة لقائد آخر ، وبينما ذكرت صحيفة الغد التي تصدر في عدن أن السقاف سلم نفسه في وقت لاحق لمحافظ لحج المجاورة. وبدا أن القتال على الأرض والهجوم الجوي الذي أعقبه على مجمع هادي جزء من صراع متفاقم على السلطة بين هادي والحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والمتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأكد شهود عيان لرويترز الخميس أنّ جنودا وأفراد ميليشيا موالية لهادي خاضوا معارك ليشقوا طريقهم إلى مطار عدن باستخدام الدبابات والمركبات المدرعة واقتحموا القاعدة العسكرية القريبة، بينما الكثير من جنود القوات الخاصة أسروا في قاعدة الصولبان في منطقة خور مكسر. وذكرت مصادر قبلية أن الاشتباكات اندلعت في منطقة قانية الواقعة على حدود محافظتي مأرب والبيضاء، مشيرين إلى أن مسلحي جماعة الحوثي حاولوا الدخول إلى محافظة مارب عن طريق محافظة البيضاء. وفي ذات السياق دعا بيان صادر من اللجنة الأمنية العليا التي يقودها الحوثيون إلى وضع حد للقتال في عدن قائلة إن على الطرفين الحفاظ على الهدوء والعودة لمائدة المفاوضات. وتعد هذه الاشتباكات الأسوأ منذ سنوات في ثاني كبرى مدن اليمن في تصعيد حاد للصراع المسلح المستمر منذ شهور في البلاد، حيث طغت حالة من عدم الاستقرار التي تعيشها عدن على حملة العنف التي يشنها تنظيم القاعدة وتعتبرها واشنطن الخطر الرئيسي في البلاد. وتصاعدت التوترات في عدن منذ أن فر هادي إليها في فبراير شباط بعد شهر من وضعه رهن الإقامة الجبرية في منزله بصنعاء على يد الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة . ويحاول هادي إحكام قبضته على عدن منذ أن فر إليها في تحد لطموحات الحوثيين بالسيطرة على المدينة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه