صفقة أسلحة مع السعودية..تخضع وزير الدفاع للمساءلة وتهدد بالإطاحة بالحكومة اليونانية

يواجه وزير الدفاع اليونانى اليوم  مساءلة فى البرلمان حول صفقة  اسلحة يونانية للسعودية ، يمكن ان تطيح بحكومة رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس اليسارية. 

صحيفة فاينشنال تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس كان مشرفا على صفقة تزويد المملكة العربية السعودية، بذخيرة ينتجها مصنع دفاع يوناني مملوك للدولة، مقابل 66 مليون يورو، غير أنه خرق القانون اليوناني بعد أن اتفق مع رجل أعمال محلي ادعى أنه يتصرف بالنيابة عن السعودية. 

و تعد هذه الخطوة إنتهاكا للقانون والقواعد اليونانية لمكافحة الفساد. وما يضع كامينوس تحت المسألة والاتهام هو أن الرجل المجهول الذي دخل على خط الصفة لا يمثل السعودية التي أعلنت عن إستغرابها من تدخله في الاتفاق، مطالبة الحكومة اليونانية بعقد الصفقة مباشرة و دون وسيط وفق وثيقة أرسلها السفير اليوناني لدى السعودية لحكومة بلاده.

 و كان كل  من  تسيبراس و كامينوس قد وقعا على صفقة  البيع عندما تمت الموافقة عليهما في مارس من قبل لجنة الدفاع والشؤون الخارجية رفيعة المستوى في اليونان، التي تشرف على مبيعات الأسلحة ومشترياتها.

 وبعد زيارة تسيبراي  للمملكة العربية السعودية في آب / أغسطس، تم تعليق الصفقة وبدأت التساؤلات في الظهور. 

 وقد اثار الاستخفاف الواضح بالقانون الذى اظهره احد كبار وزراء الحكومة اليونانية انتقادا من حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ المعارض، كما اغضب اعضاء حزب سيريزا الحاكم الذى جاء الى السلطة واعدا بمحاربة الفساد فى الحياة السياسية.

وقد دفع اختيار وزارة الدفاع لفاسيليس بابادوبولوس، وهو  صاحب مصنع ذخائر يونانية خاصة ومهرب اسلحة مدان الى القيام بدور الوسيط في الاتفاق مع  السعودية، الى دعوات من حزب "الديموقراطية الجديدة" للتحقيق في عمليات البيع والصفقات السابقة للاسلحة التي تعاملت معها حكومة سريزا. 

وكانت وزارة الدفاع السعودية ابلغت في حزيران / يونيو الماضي السفارة اليونانية في الرياض انه لا علم لها بالسيد بابادوبولوس الا انها مستعدة لاستكمال الاتفاق مع الحكومة اليونانية مباشرة.

 وكان مسؤولون سعوديون قد وصلوا الى اليونان فى اغسطس لتفقد الذخائر فى احدى المنشآت التى تديرها شركة "اتش دي اس" واتخذوا ترتيبات نقل الذخائر.

 وكان مسؤول  في وزارة الدفاع اليونانية قد أكد حينها بأن السعوديين  "غادروا دون انجاز مهمتهم".