جنرال أمريكي: يجب نقل القاعدة الأمريكية في قطر.. و السعودية و الإمارات بدائل محتملة

أكد الجنرال الأمريكي شارل ويلد أنه حان الوقت لتدرس واشنطن بعناية مواجهة قطر على دعمها لإيران وحماس والجماعات الإسلامية الراديكالية من أجل تجنب فقدان الوصول إلى قاعدة جوية إستراتيجية أمريكية. 

قناة Fox News أوردت في هذا السياق تقريرا للجنرال و الأستاذ في جامعة هافرد ترجمته عنها الرياض بوست، أكد فيه الجنرال أنه "وبصفتي شخصا ساعد في إنشاء عمليات جوية أمريكية في قطر في عام 2001، أستطيع أن أقول أمرين بثقة كبيرة: أولا  الجيش الأمريكي يمكن أن يغادر قطر بأسرع وقت وبدون ألم، ثانيا قطر تحتاج إلى أمريكا أكثر بكثير من حاجة أمريكا إلى قطر. "

وأضاف الجنرال الأمريكي الذي شارك أيضا في حرب فيتنام  أن صناع السياسة في إدارة ترامب والكونغرس أصبحوا يشعرون بالانزعاج بشكل متزايد من السياسة الخارجية الفصامية لقطر.

وأشار  ويلد أن قاعدة العديد ليست حاسمة  بالنسبة للأمن الوطني الأمريكي، بما أن " القاعدة هي مسألة راحة في منطقة مع العديد من الخيارات الأخرى على قدم المساواة" ، مضيفا أنه يمكن للولايات المتحدة توسيع نطاقها في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة أو حتى العودة إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية. 

وأضاف الجنرال الأمريكي أنه بالإضافة إلى ذلك، تتضمن ميزانية البنتاغون 143 مليون دولار لتعزيز قدرات قاعدة جوية استراتيجية في الأردن، مضيفا أن التواجد  الأمريكي في العديد، لا يبرر غض الطرف عن الدولة المضيفة التي تتفق مع إيران وحماس والمتطرفين  في سوريا والإخوان المسلمين ، خاصة عندما تتوفر قواعد بديلة في المنطقة.

وأوضح الجنرال الأمريكي  أن قطر لديها تاريخ طويل فى توفير ملاذ للقادة الارهابيين ومنهم العقل المدبر لأحداث  11 سبتمبر ،  خالد شيخ محمد، ففي آذار / مارس 2014، وصف مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية قطر  " بالدولة  المتساهلة" والداعمة للجماعات الإرهابية في سوريا، بما في ذلك داعش والجبهة.

كما إستضافت الدوحة وفقه، منذ عام 2012، كبار قادة حماس، و عشرات القادة الإرهابيين المسؤولين عن قتل الأمريكيين. 

كما كشفت وكالة الاستخبارات المركزية مؤخرا وفق الجنرال  عن وثائق لأسامة بن لادن تظهر التنسيق الكبير بينه و بين قطر بشكل وثيق و كذلك مع إيران لسنوات طويلة. كما قدمت قطر أموالا لجماعات الإخوان المسلمين التي تتقاسم مصالحها مع بن لادن.

 كما  مولت إيران العديد من فروع الإخوان المسلمين، وقدمت لهم التدريب و الدعم اللوجستي - كما فعلت مع تنظيم القاعدة. ويضيف الجنرال أن  هناك أدلة  تشير الى تورط  قطر في دعم الارهاب إعلاميا من خلال تغطية الجزيرة - في معارك بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة.

 و يوضح الجنرال الأمريكي أن الجزيرة جندت كل ما لديها لتغطية أحداث الشغب  في البحرين في عام 2011، غير أن تجاهلت إلى حد كبير النفوذ الإيراني الراسخ وراء تلك الاحتجاجات "المشبوهة".