قيل بأن البهجة معدية! هل تتفق مع هذا القول ياترى؟ أنا أفعل. وإن لم تكن مقتنعاً بالفكرة، فأبسط دليل على ذلك، تلك الإبتسامة التي ترتسم على وجهك حين ترى طفلاً يضحك بسعادة أو بالغاً يقفز فرحاً! لكن تلك العدوى تتطلب نفساً طيّبة وقلباً ترك بابه مفتوحاً لإستقبال أي لحظة سعادة عابرة مهما كانت ضئيلة.
ومن الإنسانية يا عزيزي القارىء أن نشارك الآخرين بهجتهم، نحتفل معهم بنجاحهم، نبارك إنجازاتهم حتى لو بدت صغيرة في أعيننا، فنحن لا ندرك ما بذلوه وما مروا به ليصلوا إلى حيث هم، وربما نفعل! عدا عن أن تلك المشاركة تخلق التحاماً نرى أنموذجاً له اليوم بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
فالمملكة حكومة وشعباً تشارك الإمارات فرحتها وتحتفل باليوم الوطني السادس والأربعين للإمارات، حيث جسد المغردون في تويتر عبر هاشتاق #عزكم_عزنا و#معاً_أبداً روح الأخوة والمحبة مع الأشقاء في الإمارات احتفاءاً بذكرى التأسيس، كما نظمت الهيئة العامة للترفيه حفلاً بهيجاً أحيته الفنانة بلقيس فتحي احتفالاً بهذه المناسبة، وسعدت جداً بحضوره!
سعادتي تكمن في كونه أول حفل نسائي يقام في المملكة، وحضوري يعني أني كنت ممن عاصروا تلك اللحظة التاريخية التي تشهد على التحول الكبير والمستقبل المبهر لهذه الأرض والذي نلسمه يوماً بعد يوم. لن أتحدث أكثر عن الحفل الذي كان مستوى تنظيمه فاخراً، لكني سأختم حديثي بأننا جميعاً حين وقفنا لتأدية السلام الملكي السعودي والنشيد الوطني الإماراتي، شعرنا بنفس القشعريرة.. وبذات الفخر والإعتزاز والإنتماء..! فسحر الإلتحام كان حاضراً حتى طغى على كل شيء.!
كل عام والإمارات الحبيبة أكثر ألقاً.