وصل الرئيس الفرنسي إلى الدوحة العاصمة الخليجية الثالثة التي يزورها خلال شهر بعد كل من ابوظبي والرياض، في مؤشر على إستراتيجية جديدة يعتمدها إيمانيول ماكرون مع منطقة الخليج العربي.
صحيفة Challenges الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ماكرون الذي وصل اليوم إلى الدوحة يخطط لتبني سياسة وإيتراتيجية فرنسية جديدة مع الدول الخليجية تقطع تماما مع ما كان عليه الحال في عهد من سبقه في الاليزيه من ساركوزي إلى هولند.
ويشير التقرير أن ماكرون يسعى إلى إسترضاء كل دول الخليج خاصة منها السعودية والامارات وقطر وإقامة علاقات إقتصادية قوية معها، وعدم إهمال أي دولة خليجية، عكس ما إتبعه ساركوزي خلال فترة حكمه حيث كان واضحا تقاربه الكبير مع قطر، وكذلك فرنسوا هولندا الذي وجه بوصلة إهتمامه في إتجاه السعودية كحليف استراتيجي لفرنسا في المنطقة.
وتبدو جميع دول الخليج استراتيجية و مهمة في نظر الرئيس الجديد الذي وصل الدوحة اليوم بعد شهر من افتتاح متحف اللوفر أبو ظبي وزيارة الرياض.
وبعد زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وممر مرور سريع إلى المملكة العربية السعودية يومي 8 و 9 تشرين الثاني / نوفمبر، وصل الرئيس الفرنسي إلى قطر، ولا زال التوتر والأزمة الخليجية متواصلين بين السعودبة والامارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى.
ويشير التقرير أن الرئيس الفرنسي يسعى إلى نزع الألغام في المنطقة لتسهيل تثبيت الدور الفرنسي في منطقة الخليج العربي واستغلال الفرص الاقتصادية المتاحة، تعتبر المنطقة سوقا رئيسيا لشركة إيرباص و توتال، وبالطبع مصنعي الأسلحة الفرنسيين الذين حصلوا على 16.4 مليار يورو من الطلبات بين عامي 2012 و 2016 من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر.
ويضيف التقرير أن الإمكانات في منطقة الخليج العربي تبدو ضخمة ومغرية بالنسبة للشركات الفرنسية على غرار شركة فيوليا للمياه، والفنادق مثل أكور.
كما تشكل مشاريع البنى التحتية في المنطقة وخاصة في السعودية فرصة كبيرة للشركات الفرنسية للتوسع في المنطقة، حيث تسعى الرياض لتنفيذ مشروع مدينة " نيوم " بقيمة 500 مليار دولار - وهي مدينة جديدة فائقة الترابط تبلغ مساحتها 26،500 كيلومتر مربع على حافة البحر الأحمر.