يطوي عام 2017 آخر أيامه، التي حملت تغييرات وتحولات جذرية في السعودية، من المنتظر أن تتعزز خلال السنوات المقبلة، في ظل عزم و اصرار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على بناء السعودية الحديثة ، المعتدلة والمنفتحة على العالم.
صحيفة l expression الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السعودية بدأت في الإنفتاح على العالم ببطء لكن بثبات بفضل رؤية و إصلاحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويشير التقرير أن جدل الحلال والحرام إنتهى في المملكة العربية السعودية، عند الحديث عن الموسيقى دور السينما .
ويضيف التقرير أن الفضل في التغيير الذي تشهده المملكة اليوم يعود لولي العهد الشاب، الذي بدأ في ترجمة رؤيته الحداثية على أرض الواقع في السعودية، حيث "يعتزم قيادة ثورته الاصلاحية حتى النهاية، فبالتوازي مع الحرب التي أعلنها ضد الفساد كان ولي العهد الدافع القوي وراء السماح للنساء السعوديات لقيادة، و دخول الملاعب وحتى حضور الحفلات الموسيقية".
و تضيف الصحيفة اليوم، هناك ملاكمات سعوديات وسرعان ما سيكون هناك لاعبات كرة القدم.. المملكة العربية السعودية تفتح أبوابها على العالم، ببطء ولكن بثبات."
و قد كان للترفيه نصيب كبير في رؤية ولي العهد، حيث، حضر السعوديون والسعوديات عشرات الحفلات الموسيقية بأصوات المغنين الأكثر شهرة في العالم، فبعد أن غنت هبة طوجي في 6 ديسمبر / كانون الأول، كأول فنانة تحيي حفلة في المملكة، أحي الفنان الجزائري الشاب خالد والنجم الأمريكي نيللي حفلات ستبقى خالدة في ذاكرة السعوديين.
و يبدو أن الأمر لن يقف عند هذا الحد، حيث أعلنت الهيئة العامة للترفيه عن مهامها الجديدة، والتي من بينها دعم القطاع الخاص السعودي والأجنبي الذي يرغب في الاستثمار في الصناعات الترفيهية، حيث تشؤكد الهيئة أن هناك أكثر من 300 نشاط مدرج بالفعل في جدول أعمالها لهذا الشتاء بما في ذلك عرض فيلم الرسوم المتحركة "العصر الجليدي".
ولم ينتهي عام 2017 الحافل بالانجازات والمكتسبات الجديدة بالنسبة للسعوديين، حتى أعلنت المملكة السماح بافتتاح دور السينما في عام 2018، بعد حظر دام لأكثر من 35 عاما.
ويشير التقرير أن هذه الاجراءات و الاصلاحات ستدعم تنمية السياحة السعودية، التي يوليها ولي العهد إهتمام كبيرا في خطته لتنويع الاقتصاد، حيث تم الاعلان مؤخرا عن "تم وضع نظام لإصدار تأشيرات سياحية وسيتم إطلاقه قريبا" في المملكة.
ويشكل إصدار التأشيرات السياحية جزءا من برنامج "رؤية 2030" الذي بدأه ولي العهد من أجل تنويع الاقتصاد وتقليل اعتماده على النفط، حيث كشف ولي العهد عن مشروع سياحي ضخم لتحويل خمسين جزيرة في البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة، من شأنها أن تولد 35000 فرصة عمل.
ولم يتوقف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هنا، حيث أعلن الحرب على التطرف، من أجل إعادة الاسلام المعتدل الى السعودية عبر مراجعة التفسير الدقيق للقرآن والحديث، و الحد من سلطة الدوائر الدينية المحافظة.