ستبدأ السعودية قريبا محادثات مع واشنطن لإبرام اتفاق يسمح للشركات الأمريكية بالمشاركة في برنامجها النووي المدني، في خطوة تشير إلى دخول السعودية في سباق ضد الساعة لبناء قدراتها النووية.
وكالة سبوتنيك الروسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن فرانسيس بيرين، مدير البحوث في إيريس والخبير في مجال الطاقة تأكيده "تأكيدا لهذه التوجهات، أعلنت المملكة منذ عدة سنوات أنها تستعد للخيار النووي ومن المحتمل إطلاق أول مناقصة في عام 2018."
وأضاف التقرير ان المملكة العربية السعودية شرعت في استكشاف احتياطي اليورانيوم والثوريوم، حيث يشير بيرين أن "تنويع الاقتصاد يمثل أولوية الرؤية الاقتصادية لعام 2030 التي يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنفيذها. كما تسعى المملكة أيضا لتلبية الطلب المحلي على الطاقة ".
وفي ذات السياق يشير التقرير إلى أن الضمانات المطلوبة للدخول في "النادي النووي المدني" هي صارمة جدا والمملكة العربية السعودية تعلم ذلك جيدا، لذلك فإن الخيار النووي للمملكة خيار هام للطاقة والطاقة والاقتصاد .
وتولي عدد من الدول الكبرى الخطط النووية للمملكة إهتماما كبيرا ومن بينها فرنسا التي يشير الخبير في الطاقة إلى أنها "شريك يتطلع أيضا إلى هذا القطاع الواعد في السعودية"، مضيفا "نظرا لروابطها التاريخية والاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية، فإن الشركات الأمريكية هي بالتأكيد في وضع جيد، ولكن فرنسا والموردين المحتملين الآخرين سيكونون منافسين كبار.. ونظرا لمدى الطموحات السعودية في هذا القطاع على المدى الطويل، فإن المجال يتسع للجميع ".