ماكرون ينحاز للسعودية والعرب ضد إيران
يقدم الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون منذ صعوده للحكم مؤشرات تقارب واضحة مع الدول العربية على حساب إيران وهو ما أصبح اليوم ركيزة لسياسته الخارجية.
موقع معهد غاتستون للسياسات الدولية أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن سياسة ماكرون في الشرق الاوسط باتت واضحة المعالم، خاصة بعد إعلانه الإنتصار للسعودية على حساب إيران وإدانته الصريحة لاطلاق الحوثيين المدعومين من ايران صواريخ بالستية في اتجاه المملكة.
جاء ذلك بعد إتصال هاتفي أجراه ماكرون مع الملك سلمان مساء الأحد أكد فيه دعمه للمملكة أمام تهديدات ايران وسياساتها في المنطقة.
وفي ذات الصدد يشير التقرير أن المملكة العربية السعودية، أصبحت محورا رئيسيا للسياسة الخارجية بالنسبة لماكرون بعد أن زار الرئيس الفرنسي الرياض واستقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في باريس بعد اعلانه استقالته من منصبه من الرياض.
و يضيف التقرير أن العلاقات السعودية الفرنسبة تشهد تحسنا كبيرا خاصة بعد أن شاركت المملكة العربية السعودية في تجديد معهد العالم العربي، الذي يقع في باريس، حيث عبر جاك لانغ مدير المعهد عن شكره للمملكة العربية السعودية على هبة قيمتها خمسة ملايين يورو التي قدمتها إلى المعهد.
كما يظهر التحسن الكبير في العلاقات السعودية الفرنسية بعد أن زار محمد العيسى الأمين العام للاتحاد الإسلامي العالمي كاتدرائية في نوتردام، و قاد إجتماعا في باريس ضم اكبر القيادات الدينية في العالم لنبذ العنف والتطرف والدعوة للحوار.
ويضيف التقرير أن سياسة إدارة ماكرون التي تهدف للتقارب مع الدول العربية على حساب ايران يظهر من خلال إشادته بالإسلام في أبو ظبي عندما زار الامارات.
وفي قاعدة البحرية الفرنسية في أبوظبي في 8 نوفمبر / تشرين الثاني، ألقى ماكرون، خطابا أمام بعض رجال الأعمال الفرنسيين، أكد فيه على أهمية التحالف مع دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها "شريكا أساسيا نتشارك معه الرؤية نفسها للمنطقة، وكذلك مصالح مشتركة واضحة ".
