2018-01-05 

غرب افريقيا..ساحة صراع نفوذ بين السعودية والإمارات و قطر

من باريس فدوى الشيباني

 إشتد صراع النفوذ الخليجي بين الرياض وأبوظبي من جهة والدوحة من جهة أخرى في منطقة غرب إفريقيا، ففي الوقت الذي تسعى فيه السعودية والامارات لدعم دول هذه المنطقة أمنيا وعسكريا، تحاول الدوحة كسب معركة النفوذ من خلال المشاريع الاقتصادية.


صحيفة لوموند الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت أن الأمير تميم لم يكن يعطي أي أهمية لدول  غرب إفريقيا، حيث لم يزر هذه المنطقة منذ صعوده للحكم في 2013، غير أن إنضمام دول مثل السينغال والتشاد والنيجر للسعودية وحلفائها في مقاطعة قطر دفع الشيخ تميم لزيارة هذه المنطقة.

 

 

ويشير التقرير أن جولة الأمير تميم  الافريقية التي شملت السنغال ومالي وغينيا وبوركينا فاسو وساحل العاج وغانا، كانت بهدف البحث عن أصدقاء في القارة الافريقية في ظل الأزمة التي تعانيها الدوحة منذ أشهر.

 

 

 ويضيف التقرير "منذ وصوله إلى السلطة في عام 2013، لم يزر أمير قطر هذه المنطقة (غرب افريقيا)، بل كان كل تركيزه على شرق أفريقيا، غير أن سحب موريتانيا والنيجر والسنغال والتشاد لسفرائهم في الدوحة في حزيران / يونيو، إنسجاما مع قرار المقاطعة الخليجي و العربي للدوحة بسبب دعمها للارهاب، أقنع الشيخ تميم بضرورة استثمار المزيد من الوقت والموارد في غرب أفريقيا. "


وفي هذا الصدد يشير التقرير أن جولة الأمير كانت تشمل في البداية دولتين إضافيتين، وهما سيراليون ونيجيريا، بيد أنه  من المتوقع ان يزور الرئيس السيراليوني ارنست  كوروما الدوحة فى الاسابيع القادمة، أما بالنسبة لنيجيريا، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان وأهم سوق في القارة، فمن المنتظر أن يزورها الأمير تميم بن حمد آل ثاني  مع وفد كبير من رجال الأعمال خلال الربع الأول من عام 2018.


 ويضيف التقرير أن النقطة المشتركة بين هاتين الدولتين وبين تلك التي الدول زارها الأمير القطري هي أن أيا منها لم يتخذ موقفا في الصراع بين بلاده والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث إلتزمت هذه الدول بموقف الحياد في الأزمة الخليجية بإستثناء السنغال.

 


وبينما تحاول قطر أن تشكر أصدقاءها في غرب أفريقيا على حيادهم في الخلاف مع المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة، فقد زادت الرياض وأبوظبي  من تعاونها ودعمها لهذه الدول، بعد أن تعهدت السعودية بمنح 100 مليون دولار لدعم مجموعة الساحل 5 المتكونة من تشاد و مالي النيجر موريتانيا وبوركينا فاسو ، فيما خصصت الامارات 30 مليون دولار لدعم قوات هذه المجموعة في مكافحة الارهاب.

 

إلى ذلك يشير التقرير أنه ورغم أن  معركة النفوذ بين السعودية والامارات من جهة و قطر من جهة أخرى تبدو محسومة لصالح الرياض وأبوظبي، خاصة  بعد أن دعمت كل من موريتانيا وتشاد، الموقف السعودي الإماراتي من قطر، إلا  أن الدوحة وفق الصحيفة الفرنسية تحاول استمالة مالي وبوركينا فاسو العضوين في مجموعة الساحل 5 الى صفها من خلال وعود المشاريع الاقتصادية.

 

يذكر أن منطقة غرب إفريقيا تضم 15 دولة هي موريتانيا، ساحل العاج ، وبنين، ومالي ، وبوركينا فاسو ، والسنغال ، والتوجو، وغينيا بيساو، والنيجر، ونيجيريا ، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا وغانا، وجزر الرأس الأخضر. وتنضوي  هذه الدول تحت لواء  منظمة الايكواس الاقتصادية بإستثناء نواكشوط.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه