2018-01-18 

فاتحة الخير #السعودية

د.طلال الحربي

مثلما كانت سبّاقة دائمًا، لم تترك قيادة المملكة شعب اليمن وحيدًا ليموت جوعًا ومرضًا وفقرًا في الحرب التي فرضتها عليه عصابات أقلية الحوثيين الطائفية، فجاءت وديعة المليوني دولار لنجدة هذا الشعب العربي الشقيق ودعم حكومته الشرعية.


الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن عن هذه الوديعة بعد لقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. محافظ البنك المركزي في عدن، منصر القعيطي، وصف الوديعة السعودية بـ"فاتحة خير" للاقتصد الوطني وقال إنها تجسد بالفعل وحدة الهدف والمصالح والمصير ، والتعاون المشترك في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه البلدين الشقيقين.


الرئيس هادي قال إنه تلقى تأكيدات من ولي العهد حول تخصيص مبالغ لإعادة الإعمار وإصلاح البنى التحتية في مجالات التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والمياه وغيرها ابتداء من يناير 2018.

نعم، إنها فاتحة خير، فبقدر ما ستخفف هذه الوديعة من تدهور الريال اليمني ومن معاناة الشعب اليمني الشقيق بقدر ما تشعرنا بالفخر بقيادة المملكة التي أثبتت بأنها أهل لتقود مسيرة الحرب والبناء باقتدار.

 


هذه الخطوة أسهام مدروس بعناية وقد جاءت في الوقت المناسب حيث أصبح حبل المشنقة يضيق على أعناق العصابات التي لم تقدّم للشعب اليمني سوى القتل والاختطاف والنهب وتجنيد النساء والأطفال قسرًا واستخدامهم دروعًا بشرية على أمل تأجيل الهزيمة التي باتت وشيكة.

 


هذه الخطوة سوف تبعث الأمل مجددًا في نفوس أبناء الشعب اليمني وجيشه الوطني المناضل وسوف تدفع بالمترددين إلى الالتحاق بصفوف المقاومة لدحر المشروع الإيراني الطائفي.

 

هذه الخطوة سوف تعمّق أيماننا بأن دم الأخوة لن يكون ماءً، بل هو دم النقاء الذي يجمعنا في الدين والمصير. سوف تقول للشعب اليمني أن إيران لم تقدّم لليمن سوى الصواريخ والموت والدمار بينما نحن نمد لهم يد العون ليخرج طائر الفينيق من الرماد ويدفن المتآمرين فيه.

 


لقد أرادت قيادتنا أن تقول لأخوتنا في اليمن أننا معكم ولستم وحدكم وأننا أيضًا ندفع ضريبة الدم بأرواح شهداء جنودنا ومواطنينا في معركة البقاء، وأننا مثلما تقاسمنا شرف الشهادة فنحن نتقاسم لقمة العيش!

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه