وجهت قطر بوصلة إهتمامها إلى مسقط، علها تكون بديلا يخفف وطأة العزلة والمقاطعة التي فرضتها السعودية والامارات والبحرين ومصر على الدوحة منذ أشهر.
قناة RTL البلجيكية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن قطر وقعت يوم الأحد مع سلطنة عمان مذكرة لتطوير الاستثمار والتجارة الثنائية، في محاولة للتخفيف من العزلة التي تعيشها منذ أشهر.
وتغطي الوثيقة الموقعة في مسقط مجموعة من قطاعات التعاون بما في ذلك إنتاج وتصدير المنتجات الغذائية من السلطنة إلى قطر، بعد أن كانت الحدود البرية المشتركة الملاذ الأول لقطر لدخول المنتجات الغذائية وغيرها.
ونقلت وكالة الانباء العمانية عن وزير الزراعة العمانى فؤاد السجوانى قوله ان التوقيع على مثل هذا الاتفاق هو جزء من "العلاقة الوثيقة" بين البلدين، بينما أشاد وزير البلديات ورئيس الوفد القطري محمد بن عبد الله الرميحي ب"العلاقات الاستراتيجية" التي تربط سلطنة عمان بقطر.
يذكر أن السعودية والامارات والبحرين ومصر كانت قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو 2017، متهمين الدوحة بدعم الارهاب والتقارب مع ايران.
وقد رافقت هذه المقاطعة تدابير إقتصادية مثل إغلاق الأجواء الجوية والحدود البرية والبحرية مع قطر، وهو ما جعل الدوحة تعيش عزلة غير معهودة كلفتها مليارات الدولارات من الخسائر، حيث وصفت المقاطعة في العاشر من كانون الثاني / يناير الماضي على أنه شكل من أشكال "الحرب الاقتصادية".
ويشير توجه الدوحة نحو عمان إلى أن الخبار القطري بالتعويل على تركيا وايران لتعويض جيرانها قد فشل وبأن التدابير التي إتخذها الشيخ تميم للتخفيف من تأثير المقاطعة مثل افتتاح ميناء حمد قد فشلت أيضا. وتعول الدوحة اليوم على مسقط المعروفة بمواقفها المحايدة من كل التطورات والازمات علها تكون بديلا حقيقيا يخفف من وطأة العزلة والمقاطعة.