رئيس كاوست: الجامعة ستتبنى أي مواطن لديه ابتكار

أكد نظمي النصر الرئيس المكلف لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن "كاوست" ستقوم بتبني أي مواطن سعودي يشارك بأفكاره وابتكاراته في مبادرة أمارة منطقة مكة "الريادة والابتكار" ضمن برنامج ملتقى مكة الثقافي "كيف نكون قدوة".

و أوضح النصر في كلمته الافتتاحية للمشاركين في مبادرة "الريادة والابتكار" والتي انطلقت فعالياتها أمس في كاوست بهدف تدريب المتقدمين بابتكاراتهم "إن استقطاب العقول والمواهب الوطنية هو جزء أساسي من رسالة الجامعة، لذلك نتوجه بالمشاركة في جميع المبادرات التي تدعم العقول التي ستقوم بتغيير المستقبل".

كما خاطب النصر المشاركين قائلاً " أطلب من المشاركين أن يقوموا بتحدي الجامعة بأفكارهم الابتكارية والإبداعية، ونحن سنعمل حينها على دعمكم وتبنّي أفكاركم بلا حدود"، مشيرا،  إلى أن  فعاليات "الريادة والابتكار" هي مبادرة مشتركة بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وأمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في ملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة".

من جهتها أكدت الدكتورة نجاح عشري نائب رئيس الجامعة إلى أن مسار الابتكار الذي تقدمه "كاوست" يركز على الابتكارات التكنولوجية والبرمجيات والمنتجات والخدمات الابتكارية بهدف إطلاق ابتكارات ومشاريع تعود بالنفع على الانسان والمكان في منطقة مكة المكرمة وتوفير الإرشاد والتوجيه اللازمين لدعم الابتكارات ومساعدة المبتكرين حتى تتحول أفكارهم إلى منتجات ملموسة بالإضافة إلى ربط المبتكرين بالجهات الداعمة للمشاريع الابتكارية لتعزيز فرص نجاحها واستمراريتها . 

وكانت إمارة مكة وجامعة الملك عبدالله قد أطلقتا مبادرة الابتكار منذ النصف الأول من شهر ربيع الثاني 1439، وتم استلام ما يزيد عن 100 من الأعمال والأفكار المبتكرة التي يمكن تحويلها إلى منتجات وخدمات تعود بالنفع على المجتمع. 

ومنذ إقفال باب التقديم شرعت لجان متخصصة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والخبراء المتخصصين في برامج التنمية الاقتصادية ومركز الابتكار والشؤون السعودية لدراسة كل الطلبات المقدمة وإعداد المفاضلة بين المشاريع المرشحة وتم الإعلان عن ترشيح 20 مشروعاً يشترك فيها 33 مبتكراً (73% سيدات) من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والدمام. 

وبدأ أمس البرنامج التدريبي المكثف للمشاركين الذي يستمر مدة أسبوع كامل في مركز الابتكار بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ويهدف البرنامج التدريبي لمنح المشاركين المعارف اللازمة لإنتاج النماذج الأولية لأفكارهم بالإضافة إلى إعدادهم مهنياً للدخول في السوق.

 وفي نهاية الأسبوع التدريبي المكثف تُقدَّم المشاريع المرشحة للمرحلة الثانية منحاً مالية لإنتاج النماذج الأولية وتعمد خطة المبادرة على إعادة تقييم تقدم المشاريع خلال الفترة القادمة إلى أن ينتهي الأمر باحتضان المشاريع الفائزة وتقديم الدعم اللازم لدخول السوق.