انخفضت شحنات النفط السعودية إلى الولايات المتحدة بشكل كبير على الرغم من العلاقات الوثيقة بين البلدين.
قناة سي أن أن أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام السعودي انخفضت بنسبة 14٪ العام الماضي لتصل إلى 943 ألف برميل يومياً ، وفقاً لإحصاءات الحكومة الأمريكية.
وتعد هذه النسبة أدنى مستوى تصله صادرات النفط السعودية إلى الولايات المتحدة منذ عام 1988 ، وهو العام الأخير للرئيس ريغان في منصبه.
ويأتي هذا التطور مدفوعا برغبة من المملكة العربية السعودية في تعزيز أسعار النفط.
هذا وتشير الاحصائيات إلى أن الولايات المتحدة إستوردت فقط 690 ألف برميل يوميا من الخام السعودي في ديسمبر ، بانخفاض 32 ٪ عن العام السابق ، وفقا لإدارة معلومات الطاقة.
ويأتي الكشف عن هذه الأرقام بالتزامن مع الزيارة التي يجريها ولي العهد إلى الولايات المتحدة وفي ظل تحسن كبير تشهده العلاقات بين واشنطن والرياض ، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية.
وكانت المملكة العربية السعودية ، زعيم منظمة أوبك ، اتخذت قراراً استراتيجياً في مايو الماضي بخفض شحنات النفط إلى الولايات المتحدة بهدف المحافظة على إستقرار أسعار النفط .
من جهته أكد مات سميث مدير ابحاث السلع الاولية في كليبر داتا أن القرار السعودي "كان ذكيا تماما" مشيرا أن خفض الصادرات السعودية إلى الولايات المتحدة يمثل "نقطة تحول" لخفض إنتاج أوبك.
وأضاف سميث "أدركت السعودية أن نجاحها يتوقف على خفض التدفقات إلى أكبر سوق وأكثرها شفافية في الوقت المناسب في العالم."
وأوضح سميث "السعودية تضحي ببراميلها من اجل الخير الاوسع" لاوبك.