تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 3 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا

انخفض النفط إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر اليوم الاثنين ، حيث استمرت المخاوف من تباطؤ محتمل في الطلب على النفط الخام ، بسبب تفشي فيروس كورونا.

قناة  CNBC   أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن سعر خام غرب تكساس  إنخفض بنسبة 2.6٪ ، أو 1.45 دولارًا ، ليصل إلى 52.74 دولارًا  ، وهو سعر لم يشهده منذ 10 أكتوبر.

كما انخفض خام برنت القياسي الدولي 3 ٪ ، أو 1.85 دولار ، ليصل إلى 58.84 دولار، بعد أن أنهى أسبوعه الثالث على التوالي من الخسائر ، وأسوأ أسبوع له منذ ديسمبر 2018.

و أسفر فيروس كورونا الشبيه بالإنفلونزا ، الذي تم تحديده لأول مرة في 31 ديسمبر في مدينة ووهان الصينية ، عن مقتل 81 شخصًا على الأقل ، وفقًا لمسؤولين صينيين ، مع 2886 حالة مؤكدة. وانتشر الفيروس في 10 دول أخرى ، من بينها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

ويشير التقرير " قد يؤثر التباطؤ في الاقتصاد الصيني على الطلب على النفط لأن البلاد هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم - حيث تستورد 10.12 مليون برميل يوميًا في عام 2019 - وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ، وفقًا لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية".

وفي هذا السياق قال محلل شركة سيمونز إنرجي بيل بيلبرت في مذكرة موجهة إلى العملاء يوم الأحد: "لقد تحول فيروس كورونا سريعًا إلى تهديد محتمل أكثر للتوقعات الاقتصادية والطلب العالمي على النفط لعام 2020..يبدو أن سوق النفط يفترض أن الوضع سوف يزداد سوءًا قبل أن يتحسن".

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قد أكد إن أوبك + ستتدخل لتعزيز الأسعار إذا لزم الأمر ، مع الإشارة إلى أن عمليات البيع كانت "مدفوعة في المقام الأول بعوامل نفسية وتوقعات سلبية للغاية في السوق اعتمدها بعض المشاركين في السوق على الرغم من أن تأثير الفيروس محدود للغاية على الطلب العالمي على النفط".

وقال جون كيلدوف من "كابيتال" مجددًا لـ "سي إن بي سي": "إن الانخفاض الأخير في الأسعار ، بسبب مخاوف الطلب الناشئة عن تفشي فيروس كورونا ، جعل المملكة العربية السعودية وروسيا في وضع التدافع الكامل.. مع انتهاء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي ، كان المنتجون يتوقعون بالفعل إنتهاء فترة تباطؤ الطلب ، قبل موسم زيادة الطلب في الصيف ".