بينما كان العالم يتابع زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة ، كانت شركات الدفاع تضع المملكة العربية السعودية نصب أعينها كسوق دفاعية وصناعية واعدة.
موقع Defense One أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أنه ومع بدء التعاقدات بشأن الأسلحة المتفق عليها كجزء من اتفاقية الأسلحة التي أعلنت عنها إدارة ترامب والبالغة 110 مليارات دولار في شهر مايو الماضي ، تسعى شركات الدفاع إلى تعميق العلاقات مع المملكة من خلال المشاريع المشتركة وترتيبات الإنتاج المشترك.
ويشير التقرير أن شركات الدفاع الأمريكية أبدت إهتماما كبيرا بخطة ولي العهد الدفاعية، التي تسعى إلى توطين "50 في المائة من الإنفاق على المعدات العسكرية" بحلول نهاية العقد المقبل.
وفي ذات السياق أكد مسؤول تنفيذي في شركة لوكهيد مارتن أن الشركة الأمريكية "ملتزمة للغاية" بـ "أخذ الشراكة مع السعوديين إلى المستوى التالي" ، والذي يتضمن مساعدة المملكة على تنمية قاعدتها الصناعية.
ومن أصل 110 مليار دولار من الأسلحة المتفق عليها في العام الماضي ، فإن أسلحة لوكهيد مارتن - بما في ذلك السفن الحربية والدفاع الصاروخي والطائرات التكتيكية والطائرات العمودية - تشكل أكثر من 28 مليار دولار.
وفي سياق متصل أكد مسؤولو الشركة أن لوكهيد مارتن تخطط لاستقبال هذه الطلبات وتنفيذها خلال العقد المقبل.
فيما أكدت مارلين هيوسون ، رئيسة مجلس إدارة لوكهيد مارتن "من أهم الأمثلة على هذه الإمكانات دورنا المركزي في اتفاقيات التعاون الأمني الموقعة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مايو الماضي" .
و قد شمل برنامج زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة جولة في منشأة إنتاج الأقمار الصناعية التابعة لشركة لوكهيد مارتن في وادي السليكون، حيث أكد مسؤول تنفيذي في الشركة أن الهدف من هذه الزيارة هو نقل "تقنيات فضائية متطورة اإلى السعودية ،وكذلك أجزاء من نظام اعتراض الصواريخ "ثاد" الذي يشتريه الجيش السعودي."
وأضاف المسؤول "هدفنا هو أن نوضح كيف تقدم شركة لوكهيد مارتن حلولاً تكنولوجية متنوعة ، وتدريب وخبرات تعليمية لصناعة الطيران والدفاع المتنامية في المملكة".
و عاين ولي العهد في هذه الزيارة اثنين من الأقمار الصناعية التي تخضع للاختبار قبل إطلاقها المقرر في وقت لاحق من هذا العام.
من جهته أكد مدير تنفيذي في لوكهيد "إنها أكبر وأقوى وأحدث تقنيات الاتصالات التجارية التي تم بناؤها من قبل..ستوفر هذه الأقمار الصناعية قدرات اتصالات عالية القدرة ، بما في ذلك التلفزيون والإنترنت والهاتف والاتصالات العسكرية الآمنة للعملاء في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا".
ولم يستبعد المسؤول " إمكانية دعم أنشطة تجميع الأقمار الصناعية في المملكة" في مرحلة ما.