أظهر الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقاربا كبيرا خلال الزيارة التي أجراها ولي العهد إلى فرنسا.
صحيفة Le Point الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه ورغم التوافق الكبير الذي أظهره الزعيمين في عدد من القضايا الإقليمية والملفات الثنائية إلا أن وجهات نظر الامير الشاب والرئيس الفرنسي بدت متباينة في خصوص الملف النووي الإيراني.
ونقل التقرير عن الرئيس الفرنسي تأكيده "لدينا الوقت لمناقشة كل المواضيع إلى جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يعد لاعبا رئيسيا و مؤثرا في حل العديد من الأزمات في المنطقة. "
و في الزيارة التي أستغرقت ثلاثة أيام، ركزت المحادثات على التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات من بينها الثقافة والإقتصاد وبلغت حصيلة الصفقات الثنائية مليارات الدولارات .
ويشير التقرير أن الرجلين أظهرا نفسيهما كصديقين مع بعض من الدفء والابتسامة بعد أن تناولا العشاء معًا يوم الأحد في متحف اللوفر ، قبل أن يتناولا وجبة العشاء مساء الثلاثاء ، حيث كان ضيفهم في اللحظة الأخيرة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
ويشير التقرير أن الإتفاق النووي الإيراني كان محل تباين في المواقف بين الزعيمين حيث أكد ماكرون "لدينا وجهة نظر تكتيكية مختلفة من الاتفاق، ولكن لدينا رؤية استراتيجية متماسكة" لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومنع إيران من أن تصبح قوة نووية والحد من نفوذ طهران في إيران إلى لبنان.
وتابع أن اتفاق 2015 هو الوحيد الذي يسمح بشكل من أشكال السيطرة على أنشطة إيران النووية، وأضاف أنه ينبغي استكماله بـ "العمل للحد من النشاط الباليستي لإيران .
وقال الرئيس الفرنسي: "سنعمل سوية" على هاتين "الطريقتين المتكاملين" ، في الوقت الذي إتهم فيه ولي العهد إيران بدعم الإرهاب . كما أعلن الامير محمد بن سلمان دعمه لموقف واشنطن الذي يهدد بالانسحاب من الاتفاق بحلول 12 مايو.