كاردينال الفاتيكان في الرياض..رسالة سعودية للعالم

وصل  كاردينال الفاتيكان إلى الرياض في منتصف أبريل لزيارة تاريخية  في مؤشر على جدية سياسة الإنفتاح والإصلاح السعودية.

قناة فرانس 24 أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، أنهى يوم 20 أبريل زيارة تاريخية إلى المملكة إستغرقت  ستة أيام .

وأضاف التقرير أن هذه الزيارة تعد سابقة تاريخية حيث  تعد المرة الأولى التي يتم فيها إستقبال شخصية دينية مسيحية بصفة رسمية في المملكة.

و التقى الأسقف الفرنسي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الرياض ، خلال هذه الزيارة  الاستثنائية  التي توجت بالتوقيع على اتفاقية تعاون غير مسبوقة بين المملكة والفاتيكان ، مع  إتفاق ثنائي على إجراء اجتماع مشترك كل ثلاث سنوات.

من جهته أكد الكاردينال في نهاية رحلته ، أن هذه الرحلة هي " علامة على استعداد السلطات لإعطاء صورة جديدة  للمملكة ."

من جهة أخرى يشير التقرير أن هذه الزيارة  في جوهرها عملية إتصالية ذكية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حيث  أكد الخبير الإتصالي  ديفيد ريغوليت روزي أن هذه الزيارة تأتي " بعد سلسلة من الإصلاحات التي أعلنها ولي العهد لصالح الإسلام المعتدل."

وأضاف " في خطاب له في 24 أكتوبر 2017 ، قال إنه يريد العودة إلى "إسلام معتدل ومتسامح ومنفتح على العالم و على كل الأديان الأخرى ".

ويشير التقرير أن هذه الخطوات جاء في الوقت نفسه، الذي صدر فيه  مرسوم ملكي تاريخي، ينص على إنشاء" الهيئة العليا "المسؤولة عن التحقق من صحة بعض الأحاديث النبوية ومحاربة التفسيرات المتطرفة .

من جهة أخرى يشير الأخصائي الإتصالي  " من الواضح أيضًا أنها عملية اتصالية ذكية ..هذه الزيارة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة هي في المقام الأول رسالة إلى الخارج ، مفادها أن السعودية جادة ومصممة على الإصلاح والإنفتاح على العالم."