تفصل قطر ساعات على كتابة عام من الخيبات والخسائر الإقتصادية، بمرور 12 شهرا من العزلة التي لا يبدو بأن نقطة نهايتها قريبة.
موقع Capital الفرنسي أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه الأزمة الخليجية أحدثت صدعا في المنطقة و أوجدت خليجًا "جديدًا" ، مع تغيير لعبة التحالفات في الشرق الأوسط ، كما يقول المحللون .
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، قد أعلنت في 5 يونيو / حزيران 2017 قطع جميع العلاقات مع قطر بسيب دعمها للارهاب وتقاربها مع إيران.
ويشير التقرير أن الأزمة ألقت بظلال من الشك حول مجلس التعاون الخليجي نفسه ، خاصة مع توجه قطر لتوثيق تحالفها مع تركيا وايران.
من جهته أكد ديفيد روبرتس ، الأستاذ المساعد في كينجز كوليدج لندن ، لوكالة فرانس برس "لا اعتقد انه من المبالغة القول ان مراكز قوى جديدة بدأت تظهر في الشرق الاوسط".
وفي عدة مناسبات ، اتهمت الإمارات قطر بإثارة حوادث جوية ، و وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية ، هددت السعودية بالرد عسكرياً إذا حصلت الدوحة على نظام روسي متطور من صواريخ أرض-جو. 400 وهو ما يجعل حل الأزمة بعيد المنال على المدى القريب على الأقل، حيث يؤكد الخبراء بأنه "لا يبدو أن هناك أي حل في الأفق ، وبأن التداعيات ستكون عميقة ودائمة."
من جهته أكد كريستيان أولريتشسن ، الخبير المختص في جامعة رايس في الولايات المتحدة"من الصعب للغاية تصور كيف سيكون الخليج العربي قادراً على التعافي".
وخلال هذا العام ورغم المناورات فشلت قطر في فك عزلتها وتجاوز أزمتها حيث أكد التقرير "الدوحة حاولت المقاومة ، لكنها تدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً ، على الرغم من ثروتها الهائلة.
في الأثناء ورغم الجهود الأمريكية والكويتية المتواصلة يبدو حل الأزمة بعيدا في ظل تعنت قطر ورفضها تنفيذ مطالب جيرانها،حيث أكد وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله لوكالة فرانس برس في 30 ايار / مايو الجاري ان التحركات جاريةلحل الازمة.
وأضاف "سيتم عرض أحدث الأفكار في قمة الخليج / الولايات المتحدة في سبتمبر ، والتي ستكون الفرصة لإنهاء هذه الأزمة ".
وفي سياق متصل أكد التقرير أنه يمكن أن يكون للنزاع الحالي تداعيات كبيرة على كأس العالم لكرة القدم المقررة في قطر في عام 2022 .