دخلت السعودية عصرا جديدا بعد رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة حيث من المنتظر أن تكون لهذا القرار التاريخي إنعكاسات إيجابية على الاقتصاد السعودي وعلى وضع المرأة في المملكة.
مجلة Time أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست، وصفت فيه القرار بالثوري، حيث يضع رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، حدا ونهاية عقودا لعقود من تهميش ضلع أساسي في المجتمع والاقتصادي السعودي.
و ينقل التقرير أن مريم موسيلي ، 32 سنة ، مؤسِّسة نِشْيا العربية ، وهي شركة استشارية عالمية فاخرة مقرّها في جدة ، تأكيدها "بصفتي امرأة سعودية تعيش في المملكة ، عندما أرى فرصة ، فسوف أستغلها بإمكانيتها الكاملة."
أما ريما التي تعمل في صالة عرض سيارات لاند روفر حيث تعمل، فلا تستطيع الانتظار لشراء سيارتها الخاصة - فقد اختارت سيارة جي إم سي سييرا ، لقيادتها في شوارع السعودية.
و يشير التقرير ان ريما هي بالضبط المرأة السعودية التي أكد الأمير محمد بن سلمان إنه يريدها خلف مقود القيادة، كجزء من خطته الواسعة النطاق لإنهاء إعتماد المملكة على النفط.
ومن المقرر أن يجني جيل من النساء فوائد هذه الإصلاحات ، حيث بدان في اكتشاف طريق كان مغلقا أمامهن.
و يؤكد التقرير ان رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة هو جزء من خطط المملكة لخفض نسبة البطالة المرتفعة، حيث تمثل النساء 22 في المائة من القوى العاملة في السعودية ، حسب الإحصاءات الحكومية، لذلك يهدف ولي العهد للوصول بهذا الرقم إلى 30٪ بحلول عام 2030.
و لن يؤدي وجود النساء خلف المقود فقط إلى تحسين المشاركة في القوى العاملة ، بل سيساعد الاقتصاد، حيث ستجني السعودية ما يصل إلى 90 مليار دولار بحلول عام 2030 من رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة وفقا لوكالة بلومبرغ.