عاصفة الحزم تثير غضب طهران

ألقى التحالف الخليجي حجرا في مياه اليمن الراكدة مع الدقائق الأولى لليوم، الخميس، بشنه ضربات جوية على أهداف حوثية بالأراضي اليمنية، بناءا على طلب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور. وصارت المواجهة علنية ومكشوفة مع جماعة الحوثي ومن يدعمها إذ فرضت المملكة العربية حظرا جويا على المجال الجوي اليمني، وحذر من الاقتراب من الموانئ اليمنية في إشارة إلى أي دعم إيراني محتمل. في المقابل ذكر التلفزيون الإيراني أن وزارة الخارجية الإيرانية أدانت يوم الخميس العملية العسكرية التي تنفذها السعودية وحلفاؤها باليمن. وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية يوم الخميس إن وزارة الخارجية الإيرانية طالبت بوقف فوري لكل "الاعتداءات" باليمن محذرة من أنها قد تزيد الأزمة تعقيدا. ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم الخارجية مرضية أفخم قولها "إيران تريد وقفا فوريا لكل الاعتداءات العسكرية والضربات الجوية على اليمن وشعبه... الأعمال العسكرية باليمن الذي يواجه أزمة داخلية... ستزيد تعقيد الوضع... وستعوق جهود حل الأزمة بالسبل السلمية." فيما شجعت الهجمة بقيادة السعودية العديد من الدول العربية للإنضمام للتحالف الخليجي الذي تخلفت عنه سلطنة عمان. وذكرت قناة العربية التلفزيونية أن مصر والأردن والسودان وباكستان مستعدة للمشاركة في عملية برية باليمن. كما قالت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الخميس إن باكستان تبحث طلبا سعوديا بإرسال قوات إلى اليمن. وردا على سؤال عما إذا كانت باكستان سترسل قوات قالت تسنيم أسلم المتحدثة باسم الوزارة "اتصلت بنا السعودية.. الأمر قيد البحث." وقال مصدر سعودي مطلع على الشؤون الدفاعية يوم الخميس إنه قد تكون هناك حاجة لهجوم بري لاستعادة النظام في اليمن وذلك بعد ساعات من بدء المملكة حملة مع حلفاء لها لشن غارات جوية على المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وأضاف المصدر لرويترز أنه لا يمكن تحقيق أهداف إعادة الحكومة الشرعية في اليمن بمجرد السيطرة على المجال الجوي للبلاد وأنه ربما تكون هناك حاجة لشن هجوم بري لاستعادة النظام. فيماارتفع سعر خام برنت حوالي ستة بالمئة يوم الخميس بعد أن بدأت السعودية وحلفاؤها عملية عسكرية في اليمن رغم أن المستوردين الآسيويين قالوا إنهم لا يشعرون بالقلق من حدوث تعطل للإمدادات. وقد يثير الهجوم على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن المخاوف بشأن أمن شحنات النفط من الشرق الأوسط، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وقفزت أسعار النفط حيث يرى التجار أن الهجمات هي أحدث تطور في صراع يخرج عن نطاق السيطرة في أغنى منطقة بالنفط في العالم.