يعد تناول البرجر والبطاطا المقلية مع الجبن أمرا عاديا في شاحنة طعام عصرية في الرياض. لكنه يقدم شيئًا نادرًا عنما تعلم أن الطباخ الذي يقف خلف الشواية الساخنة سعودي.
قناة NDtv أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنكل شيء بدأ يتغير في دولة النفط و البتروكيماويات التي كانت مواطنوها معفيين من الضرائب ، والتي قدمت منذ زمن طويل لمواطنيها الرخاء من المهد إلى اللحد ، وحيث كانت مهن العمال من الدرجة الأولى ، مثل الطهي والتنظيف والعمل في محطات الوقود ، حكرا على العمال الأجانب الذين يفوق عددهم السعوديين بكثير.
ويشير التقرير أن السعوديين بدأو بالفعل في التأقلم مع إجراءات التقشف والبحث عن وظائف أو خلقها بأنفسهم دون إنتظار تدخل من الدولة.
من جهته أكد الطاهي السعودي بدر العجمي: "عندما بدأت هذه الشاحنة قبل عامين قال الكثيرون:" ماذا؟ سوف تبيع البرجر والسندويشات في الشارع؟ أنت قادم من عائلة كبيرة وقبيلة كبيرة ".
وأضاف "الناس فوجئوا" ، عندما رأوا سيارة بورش إلى جانب شاحنته لتقديم طلبية.
وفي سياق متصل يشير التقرير أن العديد من السعوديين ، الذين يعتمدون منذ زمن طويل على دولة الرفاه بدأو البحث عن وظائف كانت مخصصة للعمال الأجانب.
ويتابع التقرير "لأول مرة ، يظهر جديد من السعوديين الذين يعملون كباعة و ميكانيكي السيارات.
وأمام هذا التوجه والتحول تسأل عبد الهادي السعدي في مقال له في صحيفة Saudi Gazette "هل سيعمل السعوديون كمنظفي شوارع؟ .."بعض الناس سوف ينظرون إلى هذا الاقتراح ... يجب أن يعلموا أن الأمم ترتفع فقط على أكتاف شعبها" .
و يضيف التقرير أنه و في كانون الأول / ديسمبر الماضي ، مسك مجموعة من الشبان من سكان منطقة الإحساء الشرقية بزمام المبادرة من خلال العمل في محطة بنزين حيث أكد أحدهم في مقطع فيديو نشره على سناب شات "لا يوجد أي عار في هذا العمل."
وأضاف "النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يعمل راعياً."