لازالت الأزمة المالية تدفع نادي بارما الإيطالي إلى المجهول، ذلك النادي الذي أسس منذ أكثر من مئة عام تحت مسمى "نادي فيردي" نسبةً إلى الموسيقار جوزيبي فيردي المولود في المنطقة التي تأسس فيها النادي. وفي نهاية نفس عام التأسيس استبدل الاسم إلى "نادي بارما". فبعد اختفى بشكل غامض جيامبييترو مانينتي رئيس نادي بارما واغلق كل هواتفه المحموله وسط انباء عن سحبه لكل الأرصدة المالية في حساباته البنكية ليصبح مصير نادي بارما غامضاً ومخيفاً في الوقت ذاته، صار النادي يبيع ممتلكاته ومنها بعض الأجهزة الخاصة بصالة الألعاب الرياضية (الجيم) انتهاء بمقعد المدرب دونادوني. وأشارت وكالة الأنباء إلى ان النادي كان يمتلك ثلاثة مقاعد خاصة بالمدير الفني قام بعرضها جميعاً للبيع مقابل الفين يورو للمقعد الواحد. ويعاني بارما بشدة حيث تسببت الأزمة المالية التي يعاني منها في الغاء لقاء اودينيزي بسبب فشل بارما في دفع المصاريف الخاصة بشركة التأمين بخلاف عدم تسديد النادي لرواتب جميع العاملين في النادي بما فيهم اللاعبين والجهاز الفني منذ يوليو الماضي. وسيحسم القضاء الايطالي في شهر مارس المقبل امر النادي الذي سيكون على الأرجح باعلان افلاسه رسمياً وهو ما سيتبعه خطوات رياضية ستدفع بالنادي العريق إلى الدرجة الرابعة. ودفعت ظروف نادي بارما رابطة الأندية الايطالية لاصدار بيان توضيحي لمصير النتائج في حالة اعلان افلاسه قبل نهاية الموسم بالتأكيد على استمرار النتائج السابقة للفريق مع احتسابه خاسراً في اللقاءات التي ستلي القرار بنتيجة 3-0. ويملك بارما 10 نقاط فقط بعد مرور 23 جولة من الكالشيو مع العلم بانه كان قد تعرض إلى خصم نقطة من رصيده قبل نهاية الموسم بسبب عدم تسديد بعض المستحقات المالية. ليس هذا فحسب، بل أن اعضاء فريق كرة القدم الأول مضطرون إلى تولي بأنفسهم مسألة غسل ملابسهم بسبب الأزمة المالية التي يعانيها الفريق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم. ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن لوكاريلي قائد الفريق "هذا هو خبر اليوم.. من الغد فصاعدا لن تكون هناك خدمة غسيل الملابس.. سنأخذ ملابسنا الرياضية لغسلها في منازلنا."